احتجاج أردني على إنشاءات إسرائيلية ملاصقة للأقصى

القدس 9 شباط 2017 اقتحام رئيس بلدية القدس التابعة للاحتلال نير بركات ومعه الـمتطرف يهودا غليك القصور الأموية، والإعلان عن افتتاح ما سمي "مطاهر الهيكل/الـمغطس"
رئيس بلدية القدس التابعة للاحتلال نير بركات والمتطرف يهودا غليك يقتحمان القصور الأموية بالقدس المحتلة (الجزيرة)

وجهت الحكومة الأردنية أمس الأربعاء رسالة احتجاج إلى إسرائيل حول أعمال إنشاءات إسرائيلية قريبة من "القصور الأموية" الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن "الحكومة تدين أعمال الإنشاءات الإسرائيلية في منطقة القصور الأموية المجاورة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف، وتطالب بوقفها على الفور".

وأضاف المومني في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن "هذه الإجراءات تمثل انتهاكا واضحا لالتزامات إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- وللقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ومعاهدات السلام بين البلدين".

وطالب الحكومة الإسرائيلية "بوقف هذه الاعتداءات فورا، وإزالة كل التغييرات التي أجريت في الموقع، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه في السابق".

موقع أثري
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن الخارجية الإسرائيلية أنها تدرس فحوى الرسالة الأردنية، تمهيدا للتعقيب عليها.

وكانت بلدية القدس الغربية بالتعاون مع مشروع القدس "5800" وسلطة الآثار الإسرائيلية قد افتتحت يوم 9 فبراير/شباط الماضي موقعا أثريا جديدا زعمت أنها اكتشفت فيه بِركا خاصة بالطهارة يطلق عليها في الديانة اليهودية مصطلح "ميكفاه".

ومشروع القدس "5800" مخطط لمدينة القدس تحاول إسرائيل تنفيذه قبل حلول العام 2050، لتشجيع السياحة ورفع عدد الزوار السنوي للمدينة إلى عشرة ملايين زائر، بينما يعتبر الفلسطينيون أنه يهدف إلى "تهويد المدينة وتعزيز السيطرة الإسرائيلية عليها".

وبنيت "القصور الأموية" قبل نحو 1400 عام في مرحلة الفتح الإسلامي كدار للإمارة وقصور للخلفاء المسلمين ومؤسسات إسلامية لإدارة شؤون القدس والمسجد الأقصى وفلسطين.

المصدر : وكالات