البرلمان يجيز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

صوّت البرلمان البريطاني بمجلسيه اللوردات والعموم بالموافقة على شروع الحكومة البريطانية بإجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، بينما تحدثت تقارير إعلامية عن عزم رئيسة الوزراء البريطانية منع استفتاء الاستقلال الذي لوحت به أستكتلندا.

وصوّت مجلس اللوردات على بدء إجراءات الخروج وفق المادة 50 من معاهدة لشبونة، كما وافق مجلس العموم في وقت سابق على تخويل تيريزا ماي سلطة الشروع في إجراءات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي نهاية الشهر الجاري.

وقالت مراسلة الجزيرة في لندن مينا حربلو إنه لم يبق الآن إلا تصديق الملكة إليزابيث الثانية على مشروع القانون حتى يصبح ملزما ينظم عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأضافت المراسلة أن مصادر في الحكومة البريطانية أكدت عزم ماي الانتظار حتى نهاية الشهر الحالي لإخطار الاتحاد الأوروبي بعزم بريطانيا الخروج من الاتحاد، وبالتالي تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة وبدء مفاوضات الانسحاب التي تستغرق عامين.

استفتاء أسكتلندا
في الأثناء قالت صحيفة تايمز إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تستعد لرفض مطلب رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستيرجن، المتعلق بإجراء استفتاء على الاستقلال مع بدء لندن إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الحكومة البريطانية قوله إن "رئيسة الوزراء قالت إن هذا سيعني تصويتا وهي تتفاوض على الخروج، وأعتقد أن ذلك سيتخذ كرسالة واضحة… هذا التوقيت غير مقبول تماما".

كما نقلت الصحيفة عن حليف لماي قوله إن رئيسة الوزراء مستعدة لأن تكون أكثر وضوحا خلال الأسابيع المقبلة، لتقول إن الاستعداد لاستفتاء على استقلال أسكتلندا من شأنه أن يقوّض الموقف التفاوضي لبريطانيا مع بقية دول الاتحاد الأوروبي.

وكانت رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستورجن أعلنت أمس الاثنين أنها ستطلب استفتاء جديدا حول الاستقلال، وطلبت إذنا بتنظيم استفتاء نهاية 2018 أو مطلع 2019، علما بأن أسكتلندا عارضت بنسبة 62% الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/حزيران الماضي.