اختتام القمة الأوروبية بدعوات لتعزيز التعاون

France's President Francois Hollande listens to Germany's Chancellor Angela Merkel next to Spain's Prime Minister Mariano Rajoy (L) during a European Union leaders' summit in Brussels, Belgium March 10, 2017. REUTERS/Francois Lenoir
ميركل وهولاند يتحادثان على هامش القمة اليوم (رويترز)

اختتم قادة الاتحاد الأوروبي قمتهم اليوم الجمعة في بروكسل بغياب رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، وتركزت المباحثات على الشأن الأوروبي العام، وتم الاتفاق على حشد الدعم السياسي والشعبي للتكتل الذي يعاني من الانقسامات.

وأكد رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني أن المسؤولين يعملون الآن على مسودة مختصرة تعكس أربع أولويات للاتحاد ليقدم خدمات أفضل للدول الأعضاء في العقد المقبل، وهي الأمن والاقتصاد والرفاهية الاجتماعية والدفاع.

ويعمل القادة الأوروبيون على رسم رؤية مستقبلية للاتحاد تـرسّخ وشائج التعاون بين الدول الأعضاء، ووفقا لمسودة حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية بحثت القمة مقترحات بتعزيز الوحدة وتجنب الانقسام بين أعضاء الاتحاد، فضلا عن التحضير للاحتفالات التي ستشهدها روما بعد أسبوعين في الذكرى الستين لإنشاء المجموعة الاقتصادية الأوروبية التي مهدت لتأسيس الاتحاد الأوروبي.

‪سيدلو: لن نقبل أبدا بالحديث عن أوروبا بسرعات متفاوتة‬ (رويترز)
‪سيدلو: لن نقبل أبدا بالحديث عن أوروبا بسرعات متفاوتة‬ (رويترز)

خلافات وتصريحات
وقال دبلوماسيون إن القادة السبعة والعشرين حاولوا تجاوز خلاف حاد مع بولندا أدى إلى عرقلة أعمال القمة في اليوم السابق وسلموا إرشادات عامة لموظفيهم لإعداد إعلان وحدة متزن لتوقيعه في روما.

وقال دبلوماسي إن رئيسة وزراء بولندا بياتا سيدلو "كانت شخصا مختلفا اليوم" في إشارة لتبادل حاد للاتهامات في جلسة الأمس عقب إعادة تعيين دونالد توسك رئيسا للمجلس الأوروبي بأغلبية ساحقة، حيث كان توسك رئيسا للوزراء في بولندا وهو معارض للحزب الحاكم حاليا هناك.

كما صرحت سيدلو بالقول "لن نقبل أبدا بالحديث عن أوروبا بسرعات متفاوتة" معتبرة أن ذلك "يهدد سلامة أراضي" الاتحاد الأوروبي، حيث تخشى دول أوروبا الشرقية سابقا، وهي المجر وتشيكيا وسلوفاكيا وبولندا، من أن تصبح أعضاء درجة ثانية في الاتحاد.

بناءة ومتفائلة
في المقابل، قال توسك الذي وعد بمحاولة رأب صدع علاقته الشخصية بخليفته في وارسو "الأجواء العامة كانت بناءة أكثر"، وربما كانت أيضا "متفائلة".

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "نحن متحدون بتنوع"، بعد أن رفضت اتهامات من وزير بولندي قال إن الاتحاد الأوروبي يدار "بوصاية ألمانية".

أما الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند فرأى أنه يجب أن يكون البعض قادرا على التقدم بشكل أسرع لأن أوروبا أظهرت أنها غير قادرة على اتخاذ قرارات في الوقت المناسب، داعيا إلى أن تكون دول التكتل قادرة على المضي قدما في المجالات الدفاعية والاقتصادية والاجتماعية بسرعة، من دون إغلاق الباب أمام أي طرف آخر.

المصدر : الجزيرة + وكالات