مسلمو جنوب الفلبين يطالبون بإقرار قانون شعب مورو

طالب مئات الآلاف من مسلمي مينداناو الكونغرس الفلبيني بإقرار القانون الأساسي لشعب مورو تمهيدا لإجراء استفتاء وانتخابات تشريعية في جنوب الفلبين. جاء ذلك خلال اختتام المؤتمر العام لشعب مورو.

ودعا الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي مواطنيه إلى فهم مشكلة شعب مورو والظلم التاريخي الذي وقع على هذا الشعب، وأكد على ضرورة وقف مسلسل القتل بين المسلمين والمسيحيين من خلال تسوية في إطار وحدة وسيادة التراب الفلبيني.

من جانبه، أكد رئيس تحرير جبهة مورو الإسلامية الحاج مراد إبراهيم تطلع شعبه لمرحلة جديدة من الكفاح السلمي وتحوّل جبهته إلى حركة اجتماعية.

وقد توافد عشرات الآلاف من مسلمي مينداناو إلى بلدة "سلطان قدرات" بإقليم ماغن-داناو لحضور المؤتمر العام لشعب مورو والذي عقد بعد أسابيع من انتهاء الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة مراوي، وأكثر من ثلاثة أعوام على توقيع "اتفاقية سلام شعب مورو الشاملة"، دون تطبيق أهم ما جاء فيها.

ويستهدف المؤتمر بشكل أساسي المطالبة بتعجيل إقرار قانون شعب مورو الأساسي وتنفيذ الاتفاق الشامل الذي وقع عام 2014.

وقد تسبب عدم إقرار القانون في تأخير تنفيذ كل الخطوات التالية المتفق عليها من استفتاء وانتخابات لانتقال السلطة في مينداناو من الحكم الذاتي الحالي إلى حكم ذاتي موسع وزاري برلماني.

جدير بالذكر أن جبهة تحرير مورو الوطنية تأسست عام 1969 بقيادة نور ميسواري بهدف الاستقلال بجزيرة مينداناو ذات الأغلبية المسلمة، ثم اشتعلت المعارك بين الجبهة والحكومة عام 1972 ولمدة أربع سنوات شهدت مقتل الآلاف وانتهت بوعد حكومي بمنح حكم ذاتي للمسلمين جنوبي الفلبين.

المصدر : الجزيرة