المؤتمر العام لشعب مورو ينعقد بالفلبين غدا

توافد عشرات الآلاف من مسلمي مينداناو في الفلبين إلى بلدة "سلطان قدرات" بإقليم ماغن-داناو، لحضور المؤتمر العام لشعب مورو الذي يعقد بعد أسابيع من انتهاء الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة مراوي، وأكثر من ثلاثة أعوام على توقيع "اتفاقية سلام شعب مورو الشاملة"، دون تطبيق أهم ما جاء فيها.

ويستهدف المؤتمر بشكل أساسي المطالبة بتعجيل إقرار قانون شعب مورو الأساسي وتنفيذ الاتفاق الشامل الذي وقع عام 2014.

ويتوقع حضور الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي جلسات المؤتمر غدا، بينما ينتظر قادة "جبهة تحرير مورو الإسلامية" موقفا واضحا منه بخصوص إقرار "قانون بنغ سامورو" الأساسي الذي تعذر إقراره في البرلمان الفلبيني في العامين الماضيين.

وتسبب عدم إقرار القانون في تأخير تنفيذ كل الخطوات التالية المتفق عليها من استفتاء وانتخابات لانتقال السلطة في مينداناو من الحكم الذاتي الحالي إلى حكم ذاتي موسع وزاري برلماني.

جدير بالذكر أن جبهة تحرير مورو الوطنية تأسست عام 1969 بقيادة نور ميسواري بهدف الاستقلال بجزيرة مينداناو ذات الأغلبية المسلمة، ثم اشتعلت المعارك بين الجبهة والحكومة عام 1972 ولمدة أربع سنوات شهدت مقتل الآلاف وانتهت بوعد حكومي بمنح حكم ذاتي للمسلمين جنوب الفلبين.

وفي عام 1977 انشق عدة قادة عن ميسواري وأسسوا لاحقا ما يعرف اليوم بجبهة تحرير مورو الإسلامية ، ثم شهد عام 1996 توقيع اتفاقية سلام بين الحكومة والجبهة الوطنية منح المسلمون بموجبها حكما ذاتيا سمي بالحكم الذاتي لمينداناو المسلمة.

في 1997 بدأت جولة مفاوضات جديدة بين جبهة تحرير مورو الإسلامية وحكومة الرئيس راموس استمرت 17 عاما، ثم أعلن الرئيس الأسبق جوزيف إسترادا حربا واسعة على جبهة تحرير مورو الإسلامية، وبعد شهور من القتال سيطرت الحكومة على معسكرات مهمة للجبهة.

في 2012 وقعت الرئاسة اتفاق مبادئ مع جبهة تحرير مورو الإسلامية، اعتُبر خريطةَ طريق لاتفاقية سلام موسعة وشراكة في الحكم والثروة في جنوب البلاد وخطة عامة لنزع سلاح الجبهة، ثم وقع الجانبان اتفاقا شاملا في مارس/آذار 2014.

في مايو/أيار الماضي أعلنت مجموعة ماوتي الرافعة لشعارات تنظيم الدولة السيطرة على مدينة مراوي جنوبَ الفلبين وتسبب ذلك في حرب دموية استمرت خمسة أشهر.

المصدر : الجزيرة