اجتماع التحالف الإسلامي بالرياض يشدد على محاربة الإرهاب

البيان الختامي لوزراء دفاع التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب يؤكد الاتفاق على العمل لتجفيف منابع الإرهاب ومنع تمويله
الأمين العام للتحالف يقرأ البيان الختامي للاجتماع (الجزيرة)

شدد البيان الختامي لوزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري على محاربة الإرهاب في المجال الفكري، وضرورة اتخاذ ما يلزم لمنع التنظيمات الإرهابية من تنظيم صفوفها.

وقرأ الأمين العام للتحالف الفريق عبد الإله الصالح البيان الختامي للاجتماع الذي انعقد اليوم الأحد بالعاصمة السعودية الرياض، وأكد أن الوزراء أبدوا عزمهم على التصدي للإرهاب بجميع مفاهيمه وإبراز المفاهيم الإسلامية الصحيحة.

كما أكد البيان الختامي لأول اجتماع يعقده وزراء دفاع التحالف اتفاق المجتمعين على العمل من أجل تجفيف منابع الإرهاب، وقطع مصادر تمويله، مع التأكيد على أهمية الجهد المشترك والعمل الجماعي المنظم والتخطيط الاستراتيجي الشامل للتعامل مع خطر الارهاب ووضع حد لمن يسعى إلى تأجيج الصراعات والطائفية ونشر الفوضى والقلاقل داخل دول التحالف.

وحسب وكالة الأناضول للأنباء فقد اتفق الوزراء على محاربة الإرهاب عبر أربعة مجالات: عسكريا وفكريا وإعلاميا وماليا، كما اتفقوا على أن يعقد مجلس وزراء الدفاع بدول التحالف اجتماعا سنويا أو عند الحاجة.

متحالفون ضد الإرهاب

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد افتتح الاجتماع الذي عقد تحت شعار "متحالفون ضد الإرهاب"، بكلمة اعتبر فيها أن اجتماع أكثر من 40 دولة إسلامية من شأنه أن يرسل رسالة قوية من خلال هذا التحالف لمحاربة الإرهاب في كافة المجالات، كما أكد ضرورة التنسيق في محاربة الإرهاب.

وكان ابن سلمان الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع في السعودية أعلن عن تأسيس هذا التحالف في ديسمبر/كانون الأول 2015، بمشاركة 41 دولة منها دول خليجية ومصر إضافة إلى تركيا وباكستان وماليزيا ونيجيريا.

وتشير وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن القائد السابق للقوات الباكستانية الجنرال المتقاعد راحيل شريف يتولى قيادة الجناح العسكري للتحالف الذي سيقوم بإدارة أنشطته وتنسيقها انطلاقا من مركز في الرياض.

وأكد شريف في الاجتماع الافتتاحي أن "المجال العسكري يهدف إلى تنسيق وتأمين الموارد، وتيسير عمليات تبادل المعلومات العسكرية بصورة آمنة، وتشجيع الدول الأعضاء على بناء القدرات العسكرية لمحاربة الإرهاب".

وأضافت الوكالة أن الاجتماع انعقد في وقت تشهد فيه العلاقة بين السعودية وإيران توترا كبيرا حول العديد من الملفات، خصوصا الحرب في اليمن وسوريا، إضافة الى الملف اللبناني.

المصدر : الجزيرة + وكالات