الآلاف يتدفقون لشوارع هراري ابتهاجا بسقوط موغابي
وبدأ نزول المواطنين للشوارع بعد أن وافق الجيش على تنظيم مسيرة مؤيده لاستيلائه على السلطة الأربعاء الماضي.
وقال المواطن الزيمبابوي موتسينديكوا "هذه دموع الفرحة. انتظرت طول عمري هذا اليوم. أحرار أخيرا. نحن أحرار أخيرا".
وجاء تنظيم المسيرة بعد أن رفض موغابي بشكل قاطع التخلي عن السلطة التي يمارسها بلا منازع منذ 37 عاما، وذلك خلال لقاء جمعه الخميس بالعسكريين الذين سيطروا على العاصمة والمقرات الحكومية.
واستولى الجيش على السلطة إثر إقالة الرئيس نائبه واتخاذه قرارات تمهد لتهيئة زوجته غريس موغابي لخلافته في الحكم.
وقالت صحيفة "ذا هيرالد" الحكومية الرئيسية في زيمبابوي إن الحزب الحاكم دعا الجمعة موغابي إلى الاستقالة، في أحدث علامة على انهيار سلطة الزعيم الطاعن في السن.
وأوضحت أن أفرع الحزب الحاكم في كل الأقاليم العشرة في زيمبابوي التقت وطالبت أيضا زوجة الرئيس بالاستقالة من الحزب.
وأذاع التلفزيون الرسمي كلمة للناطق باسم فرع المنطقة الوسطى للحزب قال فيها "قررت سائر المنطقة بالإجماع إبطال ولاية الرئيس في الحزب والرئاسة".
وتوقع مراقبون خروج أعداد كبيرة للتعبير عن دعمهم لاستيلاء الجيش على السلطة، ومطالبة موغابي -الذي يخضع للإقامة الجبرية- بالاستقالة.
وأعربت شريحة متنوعة من المجتمع الزيمبابوي عن دعمها للمسيرة بينها جمعية المحاربين القدامى ذات النفوذ، بالإضافة إلى "حركة التغيير الديمقراطي".
ورحب الكثير من مواطني زيمبابوي بالخطوة التي اتخذها الجيش بعد أعوام من "الصعوبات الاقتصادية وانتهاكات حقوق الإنسان".
وينص دستور زيمبابوي على أن يتولى نائب الرئيس السلطة في حال استقالة الرئيس أو وفاته أو عجزه عن ممارسة السلطة حتى تنظيم انتخابات جديدة.