جولة جديدة من مباحثات واشنطن والخرطوم
انطلقت في الخرطوم اليوم الخميس المباحثات الرسمية بين السودان والولايات المتحدة الأميركية، لمتابعة ملفات الحوار السابق بينهما ومناقشة القضايا العالقة بين البلدين.
وترأس الوفد الأميركي جون سوليفان نائب وزير الخارجية، بينما ترأس وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور وفد بلاده.
وقال وزير الخارجية السوداني في الجلسة الافتتاحية للمباحثات، إن مباحثات اليوم هي استمرار للحوار السابق مع واشنطن الذي استغرق 16 شهرا، مضيفا أن الحوار السابق كان ممتازا وشفافا، وشهد رفع العقوبات الأميركية الاقتصادية عن السودان، ونأمل في التطبيع الكامل بين البلدين.
من جهته، قال سوليفان -الذي وصل الخرطوم في وقت سابق اليوم- في كلمته إن الشهر الماضي شهد رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، وسنواصل الحوار بين البلدين حول عدد من القضايا المشتركة.
وبحثت الحوارات السابقة بين البلدين ما يعرف "بالمسارات الخمس" التي من بينها، تعاون السودان مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، والمساهمة في تحقيق السلام بجنوب السودان، إلى جانب الشأن الإنساني المتمثل في إيصال المساعدات للمتضررين من النزاعات المسلحة بالسودان.
وقبل نحو أسبوع أعلن وزير الخارجية السوداني، في بيان، عن وضع خطة لبدء الحوار مع الولايات المتحدة خلال ثلاثة أسابيع، لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ 20 عامًا، وأشارت إلى أن القرار جاء اعترافًا بالإجراءات الإيجابية لحكومة الخرطوم.
ولم يتضمن القرار الأميركي رفع السودان من قائمة وزارة الخارجية للدول "الراعية للإرهاب المدرج عليها منذ 1993، ويعني بقاء السودان على تلك القائمة استمرار قيود عليه تشمل حظر تلقيه المساعدات الأجنبية، أو بيع السلاح إليه.