المعارضة الموريتانية تدعو لانتفاضة شعبية

جانب من مسيرة منتدى المعارضة في موريتانيا نواكشوط 29-10-2016 الجزيرة نت.
تجمع سابق للمعارضة الموريتانية (الجزيرة)

دعت أحزاب المعارضة الموريتانية إلى "وثبة وطنية شاملة وانتفاضة شعبية" ضد رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز، الذي وصفت نظامه "بالحكم الفردي المتسلط".

وقالت أحزاب المعارضة إن "الدولة انهارت جراء سياسات الرئيس محمد ولد عبد العزيز منذ توليه مقاليد الحكم". وانتقدت سوء أوضاع البلاد سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا.

وأعلنت أحزاب المعارضة في بيان مشترك -اليوم الأحد- عودتها للشارع من خلال مهرجان شعبي ينظم في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقالت إن المهرجان يأتي رفضا لما سمته استمرار نظام الجوع والعطش والقهر والنهب، ولفرض إعادة المسلسل الديمقراطي للطريق الصحيح ورفض انتهاك الدستور والقانون وتشويه الرموز الوطنية والاعتداء على المؤسسات الدستورية.

ووقع البيان المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة (تحالف من 14 حزبا معارضا)، إضافة إلى أحزاب تكتل القوى الديمقراطية، والصواب، والوطن، وإيناد، ومنظمات معارضة أخرى.

واعتبرت الأحزاب المعارضة أن سنوات حكم الرئيس ولد عبد العزيز شكّلت محنة حقيقية للبلاد، وأفادت بأن "خيرات البلاد نهبت، وأجهضت آمال الشباب، وهدّدت وحدة الشعب وانسجامه، وحطمت الإدارة، وفسدت علاقات البلد مع جيرانه وحلفائه، وزج بالبلد في أزمة سياسية متفاقمة تقوده نحو المجهول".

وقاطعت الأحزاب الموقعة على البيان المشترك الاستفتاء الدستوري الذي جرى في أغسطس/آب الماضي، وتم بموجبه إلغاء مجلس الشيوخ وتغيير علم ونشيد البلاد الوطنيين واستحداث مجالس جهوية للتنمية.

وتنظم هذه الأحزاب منذ سنتين مظاهرات ومهرجانات تنتقد أداء رئيس البلاد، وتدعو للتعبئة من حين لآخر من أجل الضغط لإجبار ولد عبد العزيز على عدم الترشح لولاية رئاسية ثالثة.

وسابقا، أعلن ولد عبد العزيز أنه لن يترشح لولاية ثالثة وسيترك السلطة منتصف 2019، غير أن أحزاب المعارضة ترى أن الرجل يخطط للبقاء في السلطة لفترة إضافية.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول