كوريا الشمالية قرصنت خططا حربية لجارتها الجنوبية

South Korean soldiers take a position during an anti-terror drill on the sidelines of South Korea-US joint military exercise, called Ulchi Freedom Guardian, at a subway station in Seoul on August 19, 2015. Tens of thousands of South Korean and US troops on August 17 began a military exercise simulating an all-out North Korean attack, as Pyongyang matched Seoul in resuming a loudspeaker propaganda campaign across their heavily-fortified border. AFP PHOTO / JUNG YEON-JE (Photo credit should read JUNG YEON-JE/AFP/Getty Images)
جنود كوريون جنوبيون خلال تدريبات مشتركة مع عسكريين أميركيين (رويترز-أرشيف)
كشف نائب كوري جنوبي عن سرقة كوريا الشمالية مئات البيانات العسكرية السرية من بلاده، بينها أحدث خطط عمليات حربية مفصلة مشتركة مع الولايات المتحدة.

وقال النائب عن الحزب الديمقراطي الحاكم ري تشيول إن قراصنة معلومات كوريين شماليين اخترقوا شبكة الجيش الكوري الجنوبي في سبتمبر/أيلول الماضي، ووصلوا إلى 235 غيغابايتا من البيانات الحساسة.

 ونقلت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية أمس عن النائب قوله إن من بين الوثائق المسربة "خطط عمليات 5015" التي تطبق في حالة حرب مع كوريا الشمالية، وتشمل خططا لهجمات من أجل إسقاط الزعيم كيم جونغ أون.

ونقل النائب -وهو عضو في لجنة الدفاع في البرلمان- عن وزارة الدفاع في سيول أن 80% من المعلومات المسربة لم يتم تحديدها بعد.

لكنه قال إن خطة الطوارئ الخاصة بالقوات الخاصة الكورية الجنوبية سُرقت، وكذلك تفاصيل عن مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، ومعلومات حول منشآت عسكرية مهمة ومعامل طاقة.

‪سيول تقول إن لدى بيونغ يانغ وحدة قرصنة متخصصة تضم الآلاف‬ (رويترز)
‪سيول تقول إن لدى بيونغ يانغ وحدة قرصنة متخصصة تضم الآلاف‬ (رويترز)

غموض ونفي
ورفض متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تأكيد التقرير لدواعي السرية، بينما قالت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن بيونغ يانغ نفت مسؤوليتها عن الهجمات الإلكترونية، وانتقدت سيول "لتلفيق" اتهامات بشأن هجمات من هذا القبيل.
  
وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) العقيد روبرت مانينغ أنه اطلع على هذه المعلومات، لكنه رفض تأكيد صحتها أو نفيها.

وقال المتحدث باسم البنتاغون خلال مؤتمر صحفي "بوسعي أن أؤكد لكم أن لدينا ملء الثقة في أمن خططنا العملياتية وقدرتنا على التصدي لأي تهديد من جانب كوريا الشمالية".
  
وأضاف "لن أقول إذا كانت هذه القرصنة حصلت أم لا، ولكن ما سأقوله لكم هو أن التحالف الأميركي-الكوري الجنوبي هو من يفترض به أن يعالج هذا النوع من المشاكل ويتصدى لها".
  
وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أعلنت في مايو/أيار الماضي أن كوريا الشمالية قرصنت شبكة الإنترنت الداخلية للجيش الكوري الجنوبي، لكنها لم تكشف عما تم تسريبه.
 
وتقول كوريا الجنوبية أن لدى جارتها الشمالية وحدة تضم ستة آلاف مختص متمرن في الحرب الإلكترونية، وهذه الوحدة متهمة بشن هجمات على أهداف مهمة، بينها قرصنة شركة "سوني بيكتشرز" في 2014.

ويأتي الكشف عن هذا الاختراق وسط مخاوف من اندلاع نزاع في شبه الجزيرة الكورية، تغذيه تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتكررة بتحرك عسكري ضد بيونغ يانغ لكبح برنامجها النووي.
  
وفي أحدث تغريدة له نهاية الأسبوع، كرر ترمب أمس الأول القول إن الجهود الدبلوماسية مع كوريا الشمالية فشلت على الدوام، مضيفا أن "شيئا واحدا فقط سيكون له مفعول".   
 

‪حاملة الطائرات الأميركية
‪حاملة الطائرات الأميركية "تيودور روزفلت" خلال إبحارها غربي المحيط الهادي‬ (رويترز)

ظاهرة
والتقرير الذي نشرته وسائل الإعلام الكورية الجنوبية أمس هو الثاني من نوعه في اليوم نفسه عن هجمات إلكترونية على أهداف عسكرية في منطقة آسيا-المحيط الهادي.
  
وذكرت الحكومة الأسترالية إن متعاقدا في مجال الدفاع -لم تحدد هويته- تعرض للقرصنة، وأن "كمية كبيرة من المعلومات" سرقت.

وتم تسجيل 47 ألف حادثة إلكترونية في الأشهر 12 الماضية، أي بزيادة 15% عن الفترة التي سبقتها، بحسب ما أعلنه وزير الأمن المعلوماتي دان تيهان في كانبرا لدى إعلانه تقريرا لمركز الأمن المعلوماتي.
  
وتمت قرصنة متعاقد الدفاع عن طريق ملقم خارجي، حيث استخدم القراصنة أدوات تحكم عن بعد للبقاء ضمن الشبكة.
  
وذكرت الصحف الأسترالية أن القرصان مقيم في الصين، لكن الوزير تيهان قال لهيئة الإذاعة الأسترالية "لن نعرف ولا يمكننا أن نؤكد بالتحديد هوية المنفذ".

المصدر : وكالات