منظمات حقوقية توبخ ترمب لتأييده للتعذيب

Demonstrator Maboud Ebrahimzadeh is held down during a simulation of waterboarding outside the Justice Department in Washington in this November 5, 2007 file photo. The possibility that U.S. spies located Osama bin Laden with help from detainees who'd been subjected to "enhanced interrogation" techniques seems certain to reopen the debate over practices that many have equated with torture, security experts said on Monday.
الإيهام بالغرق إحدى الطرق التي استخدمت في غوانتنامو لانتزاع اعترافات من المعتقلين (رويترز)

انضمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة الدولية للحقوقيين لمنظمات عالمية مدافعة عن حقوق الإنسان في توبيخها للرئيس الأميركي دونالد ترمب لتأييده لأسلوب التعذيب.

وقال إيان شيدرمان المدير القانوني ومدير السياسات باللجنة الدولية للحقوقيين في بيان "هذه الممارسات المتعلقة بتعذيب السجناء وإخفائهم في مواقع سوداء تعد جرائم خطيرة يتعين ألا تتكرر".

وأوضح أن ترمب بصفته القائد الأعلى للقوات الأميركية "أشار بالفعل لمن في الميدان الذين قد يكون لديهم نزوع للقيام بمثل هذه الممارسات إلى أن القائد موافق تماما"، وأضاف أن ترمب "يرسل أيضا بإشارة مؤسفة جدا إلى دول أخرى بأنه عندما يقول زعيم الولايات المتحدة إنه يقبل بذلك فقد يعتقدون أنه لا ضرر فيه".

وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر أنا نيلسون "نجري حوارا بناء وسريا منذ فترة طويلة مع السلطات الأميركية المختصة بالأمور المتعلقة بالاعتقال وقضايا أخرى مرتبطة بالصراع المسلح".  وأضافت "نعتزم الاستمرار في زيارة المعتقلين المحتجزين لدى السلطات الأميركية ومراقبة معاملتهم وظروف اعتقالهم والتعامل في سرية مع السلطات بشأن هذه القضايا المهمة".

وكانت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وريبريف وهي جماعة مقرها بريطانيا كانت قد مثلت عشرات من نزلاء سجن غوانتانامو، قد أصدرت بيانات توبيخية أيضا.

وفي مقابلة يوم الأربعاء الماضي مع شبكة تلفزيون أي بي سي قال ترمب إنه يعتقد أن التعذيب بأسلوب الإيهام بالغرق "نجح" كأداة لجمع معلومات المخابرات، لكنه أشار إلى أنه سيترك لحكومته اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يتعين استخدام هذا الأسلوب في التحقيقات.

وتشير وثيقة نشرتها صحيفة واشنطن بوست أمس الخميس إلى أن ترمب ربما يعتزم كذلك إلغاء توجيهات الرئيس السابق باراك أوباما، بما في ذلك ما يتعلق بمنح اللجنة الدولية للصليب الأحمر حرية الوصول إلى جميع المعتقلين لدى الولايات المتحدة.

ونسبت الصحيفة إلى رئيسة "منظمة حقوق الإنسان أولا" إليسا ماسيمينو القول إن "الوثيقة تخول وكالة المخابرات باستئناف برنامج الاعتقال والتعذيب الذي يقوض أمننا القومي"، في الوقت نفسه نفت إدارة ترمب أن تكون الوثيقة قد صدرت بالفعل عن البيت الأبيض.

المصدر : وكالات