#لافروف.. دمشق كانت ستسقط لولا تدخلنا

المشاركة الأميركية بأستانا.. ترحيب روسي ورفض إيراني
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (الجزيرة)
ما كانت لتمر تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء مؤتمر صحفي عقد أمس الثلاثاء بموسكو دون ردة فعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استعرض الوزير ملامح السياسة الخارجية الروسية، وبخصوص سوريا قال "إن العاصمة دمشق كانت ستسقط أثناء أسبوعين أو ثلاثة في يد الإرهابيين لولا هذا التدخل".

فكان وسم #لافروف ساحة خصبة لردود فعل المعارضة السورية على كافة الصعد (شعبي وسياسيين وبعض العسكريين)، معتبرين أن هذا التصريح هو بحد ذاته إنصاف للثورة السورية على لسان "عدوها"، وأن الثورة استطاعت الانتصار على النظام ومحور "الهلال" في إشارة للنفوذ الإيراني، ووصلت إلى مراحلها الأخيرة، لولا التدخل الدولي الذي أنقذ النظام في أنفاسه الأخيرة.

وفي المقابل، كانت ردة فعل أنصار إيران والمليشيات الشيعية وحزب الله اللبناني عنيفة، واعتبروا تصريحات لافروف بمثابة انتقاص لهم ولدورهم، وأن دمشق لم تسقط لأن سواعدهم من حماها، وليس التدخل الروسي كما قال لافروف.

وهو ما جعل منهم أيضا مثار سخرية لدى المعارضين السوريين وأشقائهم العرب، بابتزازهم حينا والسخرية منهم أحيانا أخرى.

فغرد الإعلامي فيصل القاسم "ألف شكر لافروف. ألف شكر لقد أزلت عن صدورنا صخرة كبرى باعترافك أن الثورة السورية لم تنهزم أمام جيش أسدي وميليشيات طائفية حقيرة، بل كانت على وشك إسقاط النظام الفاشي خلال أسبوعين لولا التدخل الروسي".

إعلان

 واعتبر آخر أن هذا التصريح هو اعتراف صريح من لافروف بمدى قوة وزخم الثورة السورية "أنه لولا التدخل الروسي لسقط #بشار في غضون أسبوعين أبلغ دليل رد على من يقولون أن لا حل عسكريا للأزمة في #سوريا".

 وقال أحدهم إن هذا من ذكاء ودهاء الروس أن يقولوا ذلك، " لذلك الروس من دهائهم تدخلوا متأخرين ليتنازل لهم بشار عن سوريا كلها"، وأضاف آخر أن هذا التسابق في التصريحات هو سبيل تثبيت الحقوق، وجعل يد بلده هي العليا في سوريا.

 وعلق عبد المنعم زين الدين " نعم وأضيف أيضا: أنه كان سيسقط قبل تدخلكم بسنوات لولا تدخل #إيران وميليشياتها، الذين صرح قادتهم بمثل تصريحكم، فلتسمع الشعوب، وتعرف من كنا نقاتل، ولتسجل ذلك في التاريخ".

 واعتبر منشق عن حزب الله أن هذه رسالة قوية للمحور الإيراني وكشف كذبهم، وكتب آخر "لولا روسيا لانتصرت سوريا على قوى الطغيان والاستبداد والتسلط التي يبرع بها نظام الأسد الوحشي، ونظام الشعوذة الإيراني وأذنابه في بلاد العرب".

وفي المقابل كان غضب المدافعين عن الممانعة والمحور الإيراني واضحا من هذه التصريحات، واعتبر حسين مرتضى أن روسيا موجودة وصمدت في وجه الاحتلال الأوكراني بسبب صمود محور الممانعة.

 ورأى مغرد أن هذا الضخ الإعلامي لحزب الله ومحور الممانعة والتصريحات العلنية ما هي إلا دليل على ضعف موقفهم وتآكله.

المصدر : الجزيرة

إعلان