البشير يرحب بقبول المعارضة "خريطة الطريق" الأفريقية

مؤتمر الحوار الوطني بالسودان

رحب الرئيس السوداني عمر البشير باستجابة المعارضة ممثلة في تحالف قوى نداء السودان للتوقيع على خريطة الطريق التي قدمتها الوساطة الأفريقية للسلام في السودان في مارس/آذار الماضي، وكانت الحكومة قد وقعت عليها من حينها.

كما جدد البشير الذي كان يتحدث أمام الجمعية العمومية لأحزاب الحوار الوطني في الخرطوم التزام حكومته بتنفيذ جميع نتائج أعمال مؤتمر الحوار الوطني.

ومن المنتظر أن يوقع تحالف نداء السودان -الذي يضم الحركات المسلحة وأحزاب المعارضة الرئيسية- خلال اجتماع زعمائه بالوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي غد الاثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على خريطة الطريق، ما يمثل انفراجة في عملية الحوار المتعثرة التي دعا إليها البشير مطلع 2014.

وقال البشير في اجتماعه مساء السبت بالخرطوم مع رؤساء الأحزاب التي قبلت دعوته للحوار "نرحب باعتزام أحزاب المعارضة التوقيع على خريطة الطريق، وأضاف "ترحيبنا يمتد لكل من يلتحق بركب الحوار في أي مرحلة كانت، حتى وصولنا للمؤتمر العام في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأوضح البشير أن جلسات الحوار التي انطلقت فعليا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمعزل عن فصائل المعارضة الرئيسية خلصت إلى توصيات في مناخ صحي لم يحجر فيه على رأي أحد.

وأكد التزامه بتنفيذ ما يخرج به المؤتمر العام من توصيات، ورأى أن مخرجات الحوار ستكون الوثيقة الوطنية لبناء مستقبل البلاد الدستوري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وتتضمن خريطة الطريق لعملية سلام السودان إجراءات لوقف إطلاق النار والعدائيات، والترتيبات الأمنية في مناطق النزاع بإقليم دارفور (غربي البلاد) ومنطقتي النيل الأزرق (جنوب شرق)، وجنوب كردفان (جنوب)، وإيصال المساعدات الإنسانية والحل السياسي والحوار الوطني.

وأسس نداء السودان في ديسمبر/كانون الأول 2014 كأوسع تحالف مناهض لحكومة البشير ردا على رفضه شروطها للالتحاق بدعوته للحوار الوطني.

وأبرز شروط المعارضة إلغاء ما تقول إنها قوانين مقيدة للحريات، وإطلاق سراح المعتقلين، وآلية مستقلة لإدارة الحوار حيث يرأس البشير اللجنة الحالية للحوار.

المصدر : الجزيرة + وكالات