أوباما وبايدن وكارتر ينتقدون سياسات ترامب
هاجم الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن ووزير الدفاع أشتون كارتر أمس الاثنين سياسات للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، مبينين أنها ستستعدي المسلمين حول العالم وحلفاء الولايات المتحدة وجيرانها أيضا.
وفي كلمة تركز على الأمن القومي ألقاها في مركز أبحاث في واشنطن قال بايدن إن دعوات ترامب إلى حظر دخول المسلمين واستهداف الأميركيين المسلمين تعكس سياسات الخوف وعدم التسامح.
وأضاف بايدن "يوجد 1.4 مليار مسلم في العالم، بعض العبارات الرنانة التي أسمعها يبدو أنها تستهدف وصم المسلمين كلهم بأنهم متطرفون."
وذكر بايدن أن "الإدارة المقبلة يمكنها مواصلة تعزيز أمن الشعوب وازدهارها عبر الأميركيتين"، إلا أنه تدارك قائلا "ولكن إذا بنينا الجدران ولم نحترم جيراننا الأقرب إلينا فسنشهد اضمحلالا سريعا للتقدم وعودة العداء للأميركيين"، في إشارة إلى السياج الذي تعهد ترامب ببنائه على الحدود مع المكسيك.
ويندرج خطاب بايدن في إطار حملة منسقة للبيت الأبيض والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون للتركيز بقوة على "مخاطر" رئاسة ترامب.
دور حيوي
وخلال المنتدى ذاته، قال كارتر إن دورا حيويا للقيادة الأميركية يتمثل في "شبكتها من الحلفاء والشركاء المقامة منذ وقت طويل في كل أركان العالم".
من جهته، انتقد أوباما سياسات ترامب المناهضة للتجارة في كلمة ألقاها في مؤتمر لوزارة التجارة الأميركية.
وكان ترامب هدد بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات من الصين والمكسيك، وطالب بتغيير في سياسة التجارة الأميركية التي يقول إنها تسمح لدول أخرى بإغلاق الباب أمام الواردات من الولايات المتحدة وخفض قيم عملاتها واستهداف الصناعات الأميركية بشكل غير عادل.
وأبلغ الرئيس الأميركي 2400 شخص من سبعين دولة في المؤتمر الذي يهدف إلى اجتذاب استثمارات أجنبية أن "هذا لا يتعلق فقط بالوظائف والتجارة ولا يتعلق فقط بالأموال، إنه يتعلق أيضا ببناء علاقات عبر الحدود".
يشار إلى أنه وفي الوقت الذي امتنع فيه أوباما وكارتر ومسؤولون بارزون آخرون بشكل عام من مهاجمة ترامب بالاسم، فإن متحدثين باسم الإدارة الأميركية لم ينكروا أن مثل هذه التعليقات موجهة إلى المرشح الجمهوري المفترض للانتخابات الرئاسية.