تقرير: فشل مكافحة تهريب المهاجرين بالمتوسط
وبحسب تقرير لجنة الأعمال الأوروبية لـمجلس اللوردات -المجلس الأعلى للبرلمان البريطاني– فإن العملية "صوفيا" التي دخلت حيز التنفيذ في مايو/أيار 2015 "لم تقلص عدد المهاجرين، ولم تعطل شبكات التهريب، ولم تمنع الاتجار بالبشر عبر المتوسط".
وأشار التقرير إلى أن العملية أسفرت عن اعتقال عدد ضئيل من الأشخاص يقارب الخمسين، وغالبا ما يكونون مستخدمين، إذ إن المسؤولين يعملون على ألا يركبوا المراكب المستهدفة.
وقال التقرير البريطاني إن العملية "صوفيا" لم تتعامل بشكل فعال مع قوارب تهريب البشر، حيث تم تدمير ثمانين من تلك القوارب حتى الآن، لكن المهربين غيروا إستراتيجيتهم لينتقلوا من استخدام القوارب الخشبية إلى القوارب المطاطية.
ومع ذلك شدد التقرير على أن العملية ساهمت بشكل كبير في إنقاذ المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في عرض البحر، حيث تم إنقاذ تسعة آلاف شخص.
فرصة
وقال رئيس اللجنة لورد توغندات على الموقع الإلكتروني للبرلمان إنه منذ بداية هذه العملية التي تقضي بالقيام بدوريات قبالة السواحل الليبية في منطقة أكبر بستة أضعاف من إيطاليا "شكلت تحديا كبيرا".
وأضاف أنه كانت هناك "فرصة ضئيلة بأن تعطل صوفيا النموذج التجاري للمهربين"، إذ إنه لا يمكنها العمل في المياه الإقليمية الليبية أو على الأراضي الليبية.
وأوضح توغندات أن شبكة التهريب تنطلق من ليبيا وتمتد إلى أفريقيا، معتبرا أنه من دون دعم حكومة ليبية مستقرة لا يمكن لهذه العملية أن تجمع المعلومات اللازمة للتصدي للمهربين على الأرض".
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن الشهر الماضي أن العملية "صوفيا" أنقذت أكثر من 13 ألف مهاجر، لكن ليس لديها سلطة دخول المياه الإقليمية الليبية، حيث يعمل العديد من مهربي البشر.
وفي سبتمبر/ أيلول 2015 أطلق اسم صوفيا على العملية تيمنا باسم مولودة لإحدى المهاجرات أبصرت النور على ظهر إحدى الفرقاطات بعد إنقاذ والدتها.