إرجاء عودة رياك مشار لجوبا ليوم غد الثلاثاء

Riek Machar, South Sudan's then rebel leader, talks on the phone in his field office in a rebel-controlled territory in Jonglei State, South Sudan, in this February 1, 2014 file photo. REUTERS/Goran Tomasevic/Files TPX IMAGES OF THE DAY
زعيم المتمردين بدولة جنوب السودان رياك مشار يعود غدا لجوبا بعد عامين من مغادرتها (أسوشيتد برس)
أرجأ زعيم المتمردين في دولة جنوب السودان رياك مشار عودته للعاصمة جوبا ليوم غد الثلاثاء بسبب أحداث إقليم غامبيلا الإثيوبي بعد هجوم شنته مجموعات مسلحة رعوية قدمت من جنوب السودان، وأسفر عن مقتل 208 أشخاص واختطاف 106 أطفال ونهب ألفي رأس من المواشي في الإقليم.

وأوضح مصدر من المعارضة -فضل عدم كشف اسمه- أن الأحداث الذي شهدها الإقليم تسببت في حالة استنفار أمني وعسكري وتوقف بعض الرحلات الجوية.

وكان من المقرر أن يعود مشار اليوم الاثنين لتشكيل حكومة انتقالية واستلام مهام نائب رئيس البلاد سلفاكير ميارديت بموجب تطبيق اتفاق السلام المتعثر بين الطرفين الموقع في أغسطس/آب 2015 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ويعد الاتفاق المذكور أفضل فرصة لإنهاء أكثر من سنتين من الحرب الأهلية التي أغرقت دولة جنوب السودان في الدم بمقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، واضطرت ملايين الأشخاص لمغادرة منازلهم، ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة، حيث يحتاج نحو ستة ملايين لمساعدات غذائية عاجلة.

وذكر مصدر رفيع المستوى اليوم الاثنين أن كافة الترتيبات اكتملت لاستقبال مشار لاستئناف مهام منصبه بجوبا، مشيرا إلى أن وفدا كبيرا من دول الإيقاد (الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف) الراعية للاتفاق يتقدمه السكرتير التنفيذي للمنظمة محبوب معلم سيكون حاضرا في استقبال مشار الذي يوجد حاليا في قاعدة عسكرية تابعة للمتمردين بمدينة باجاك القريبة من الحدود مع إثيوبيا.

واعتبر المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- عودة مشار إلى جوبا "خطوة مهمة في تنفيذ اتفاق السلام وتشكيل حكومة وحدة وطنية تفضي إلى سلام في جنوب السودان"، مؤكدا أن الطرفين أبديا التزامهما في تنفيذ الاتفاق وتحقيق السلام والاستقرار.

من جهته، رحب وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور بعودة مشار إلى جوبا، وقال للصحفيين اليوم الاثنين "إنها خطوة مهمة لإنهاء الصراع في جنوب السودان، وستكون لها انعكاسات إيجابية لتحقيق الاستقرار في البلاد".

وتأتي عودة مشار إلى عاصمة بلاده بعد عامين من مغادرتها على إثر اندلاع النزاع في الـ15 من ديسمبر/كانون الأول 2013، حيث لجأ للعيش بين إثيوبيا ومناطق تواجد قواته في فقاك بأعالي النيل، وقاد من هناك حربا ضد حكومة سلفاكير.

يذكر أن اتفاقية السلام الشامل -التي وقعت عليها حكومة جنوب السودان والمعارضة المسلحة في أغسطس/آب 2015- نصت على تقاسم السلطة بين أطراف النزاع، وتشكيل حكومة انتقالية مدتها ثلاثون شهرا تُجرى بعدها انتخابات على كل المستويات.

المصدر : وكالات