فنلندا تريد دمج اللاجئين وتعتبر التشدد معهم مبررا

وزير الداخلية الفنلندي بيتّري أوربو
أوربو شدد على ضرورة السعي لدمج اللاجئين الجدد في المجتمع الفنلندي (الجزيرة نت)

جورج حوراني-هلسنكي

استبعد وزير الداخلية الفنلندي بيتّري أوربو أن يقدم الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن على خطوة  إلغاء اتفاقية دبلن المعمول بها حاليا، وقال في حوار للجزيرة نت إن النقاشات الجدية حيال اتفاقية دبلن سوف تنطلق بعد أن تنتهي المفوضية الأوروبية من وضع مقترحاتها الجديدة.

وحث الوزير الفنلندي جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على التقيد بقواعد شنغن، داعيا إلى الموافقة دون تأخير على خطة المفوضية لتشكيل قوة أوروبية من حرس الحدود وخفر السواحل.

كما نوه -في هذا السياق- بدور وكالة فرونتكس الأوروبية، وهي المكلّفة بتنسيق إدارة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وبالنسبة لتشديد حكومة بلاده مؤخرا قوانين اللجوء، أوضح أوربو أن الهدف هو كبح التدفق غير المنضبط لطالبي اللجوء، وتحديده بصورة أدق لينتفع به من هم بحاجة حقيقية للحماية. وأشار إلى أن التغييرات سوف تشمل تشديد معايير لمّ شمل الأسر.

وردا على سؤال عن ارتفاع منسوب العنصرية وخطاب الكراهية تجاه اللاجئين الجدد، ولا سيما من قبل مجموعات يمينية متطرفة، أعاد التأكيد على رفض كل أشكال التمييز العنصري.

وأشار إلى ضرورة العمل على دمج القادمين الجدد في المجتمع الفنلندي مما يساهم في التقليل من الانقسام الحاصل لدى الرأي العام حول اللاجئين، معتبرا أن "اندماج هؤلاء يمثل التحدي المقبل لدينا" بحسب قوله.

وتطرق إلى مسألة تشغيل طالبي اللجوء من دون مقابل، فقال إن الحكومة قاربت حق طالبي اللجوء في العمل من زاوية الاندماج الإيجابي على قاعدة أن العمل هو أفضل وسيلة لتحقيق الاندماج.

وردا على سؤال آخر حول الموقف الروسي من دخول آلاف طالبي اللجوء عند الحدود الشرقية لفنلندا مع روسيا، أكد أن التوصل إلى اتفاق تعاون مع الجانب الروسي حول مسألة الهجرة غير الشرعية عند الحدود بين البلدين، هو حاجة ملحة لمنع استغلال تدفق المهاجرين من قبل جماعات الجريمة المنظمة والإرهابيين.

المصدر : الجزيرة