بروكسل تبقي إغلاق المطار وتلاحق المنفذ الثالث
الذي اعتقل في حي أندرلخت.
وكانت الشرطة تتعقب العشراوي بعد أن رصدته كاميرات المراقبة مع اثنين يشتبه في أنهما مهاجمان انتحاريان نفذا التفجيرات في مطار بروكسل.
وكان التلفزيون الرسمي البلجيكي أفاد بأن السلطات تعرفت على هوية اثنين من منفذي هجمات مطار بروكسل، وهما الشقيقان خالد وإبراهيم البكراوي، وتلاحق المشتبه فيه الثالث نجم العشراوي.
وبحسب المصادر الرسمية، فإن الشقيقين كانا يسكنان في بروكسل وساعدا في توفير الأسلحة لمنفذي هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأضافت المصادر أن أحدهما كان مستأجرا منزلا دوهم أثناء عمليات البحث عن المطلوب الأول في هجمات باريس صلاح عبد السلام.
وقال الادعاء البلجيكي إنه عُثِر على الحمض النووي لنجم العشراوي (25 عاما) الذي تطارده الشرطة في منازل استخدمها مهاجمو باريس العام الماضي، وإنه سافر إلى المجر في سبتمبر/أيلول الماضي مع صلاح عبد السلام المشتبه فيه الرئيسي في هجمات باريس.
حالة الطوارئ
في غضون ذلك، تواصل السلطات فرض حالة الطوارئ القصوى في البلاد، بينما تعود الحياة الطبيعية تدريجيا في بروكسل بعد الهجمات التي استهدفتها أمس الثلاثاء، وسط انتشار أمني مكثف ولا سيما قرب المباني والأماكن الرئيسية.
واتخذت السلطات البلجيكية تدابير أمنية مشددة في عموم البلاد حيث ألغت جميع الفعاليات والأنشطة الاجتماعية، وأغلقت المدارس والمراكز التجارية ودور السينما والمسارح.
دقيقة صمت
وقد وقف البلجيكيون اليوم دقيقة صمت استذكارا لضحايا هجمات بروكسل أمس والتي أوقعت 34 قتيلا و250 جريحا.
وتجمع آلاف وسط بروكسل ووقفوا دقيقة صمت قطعتها هتافات "فلتحيا بلجيكا" وتبعها تصفيق الحاضرين.
وشارك في تجمع آخر أمام مقر الاتحاد الأوروبي ملك بلجيكا فيليب والملكة ماتيلد وكذلك رئيس الوزراء شارل ميشال ونظيره الفرنسي مانويل فالس ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
وطلبت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية من الصحفيين عدم نشر أي معلومات تتعلق بهجمات بروكسل بهدف عدم تعريض مسار التحقيق للخطر.