الخرطوم تعامل رعايا جنوب السودان كأجانب

A photo made available on 28 January 2014, shows South Sudanese refugees who fled the violence in their country gathering near their tent at a camp run by the Sudanese Red Crescent, in the western part of the state of the White Nile, Sudan, 27 January 2014. According to UN refugee agency (UNHCR), 10,000 people have crossed into Sudan's South and West Kordofan states. The Sudanese government has registered 1,371 of them as refugees while the rest are mostly nomads. More than 86,000 South Sudanese have crossed into neighboring countries since conflict erupted in mid-December, and are expected to exceed 100,000 by the end of January.
السودان ظل يستقبل الفارين من الحرب الأهلية بجنوب السودان منذ اندلاعها عام 2013 (الأوروبية)

قررت الحكومة السودانية معاملة رعايا جنوب السودان المتواجدين على أراضيها بوصفهم أجانب لدى تلقيهم خدمات الصحة والتعليم، وهو ما سيحرم مئتي ألف لاجئ جنوبي من امتيازات المواطنة التي وفرتها لهم الخرطوم بعد اندلاع الحرب الأهلية في بلادهم.

وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن مجلس الوزراء قرر في جلسته الدورية اليوم الخميس معاملة مواطني دولة جنوب السودان المقيمين في السودان بوصفهم أجانب لدى تلقيهم خدمات الصحة والتعليم.

وأضافت أن المجلس قرر التحقق من هويات الجنوبيين المقيمين بالبلاد، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال كل من لا يحمل جواز سفر وتأشيرة دخول رسمية خلال أسبوع بدءا من صدور القرار.

واستقبل السودان أكثر من مئتي ألف لاجئ فروا من دولة جنوب السودان منذ اندلاع النزاع المسلح فيها في ديسمبر/كانون الأول 2013.

ومع بدء توافد اللاجئين الجنوب سودانيين أمر البشير بمعاملتهم كمواطنين يتمتعون بكافة الخدمات وليس معاملتهم كلاجئين.

ويأتي قرار معاملتهم كأجانب بعد ساعات من تهديد إبراهيم محمود مساعد الرئيس السوداني بإغلاق الحدود مع دولة جنوب السودان إذا لم تتخل عن "دعم المتمردين" على حكومته.

وحمل محمود حكومة جنوب السودان مسؤولية عدم تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين منذ عام 2012.

جاءت تهديدات محمود في مؤتمر صحفي مشترك مع الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي عقب اجتماعه بالرئيس عمر البشير في الخرطوم.

وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق قال قبل يومين إنه من مصلحة دولة جنوب السودان الابتعاد عن دعم المجموعات التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في السودان مثلما تبتعد الخرطوم عن مساعدة أي من الحركات العسكرية والسياسية المناوئة للحكومة القائمة في جوبا، على حد قوله.

يشار إلى أن جنوب السودان انفصل عن الشمال في عام 2011 عندما صوتت أغلبية الجنوبيين لصالح الانفصال في استفتاء بموجب اتفاق سلام وقع في عام 2005.

المصدر : الجزيرة + وكالات