واشنطن ترفع ميزانية الحرب على تنظيم الدولة
أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر عزم بلاده رفع الميزانية المخصصة للحرب على تنظيم الدولة الإسلامية العام المقبل بنسبة أكثر من 50% عما هي عليه العام الجاري، في محاولة من الرئيس باراك أوباما لتسريع "الحملة العسكرية ضد هذا التنظيم".
وكشف الوزير الأميركي عن نية بلاده شراء أكثر من 45 ألف قنبلة مزودة بنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، وصاروخ موجه بالليزر، في إطار جهود محاربة التنظيم بقيمة 1.8 مليار دولار، دون أن يذكر الجهة التي ستشتري منها.
وقال إن القوات الأميركية أطلقت عددا كبيرا من القنابل الذكية على أهداف تنظيم الدولة، لدرجة أن مخزونها من الأسلحة المتطورة أخذ في التناقص.
وأضاف أن مجموع ما أنفقته الولايات المتحدة منذ بدء الحملة العسكرية ضد التنظيم في أغسطس/آب 2014، وحتى بداية العام الحالي بلغ 5.8 مليارات دولار، بمعدل 11.4 مليون دولار يوميا.
وأكد كارتر أن نصف ميزانية العام 2017، التي تبدأ مع نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، والبالغة 582.7 مليار دولار ستخصص لوزارة الدفاع.
ويرى مراقبون أن تخصيص أموال إضافية مؤشر ليس فقط إلى استمرار حملة القصف في العراق وسوريا، بل كذلك إلى إمكانية توسيع نطاق القتال ضد تنظيم الدولة مع تمدده في اتجاه مناطق مثل ليبيا.
روسيا والصين
وأشار كارتر إلى حاجة بلاده إلى مراكز جديدة في بعض المناطق، وإلى قدرات متطورة في مناطق مختلفة من العالم، استجابة لمحاولات روسيا والصين لتطوير منظوماتهم العسكرية.
وقال إن هذين البلدين يطوران أسلحة وأساليب جديدة في الحرب، مما "يمكنهما من تحقق أهدافهم بشكل متسارع قبل أن نتمكن حتى من الاستجابة"، موضحا أن وزارة الدفاع رفعت من أهميتهما في خططها الدفاعية والميزانية المخصصة.
وأوضح أن تصرفات روسيا في أوروبا دفعت الإدارة الأميركية إلى زيادة "مبادرة طمأنة أوروبا"، من 789 مليون دولار عام 2016، إلى 3.4 مليارات دولار عام 2017.
ولفت إلى أن "مكتب القدرات الاستراتيجية" في البنتاغون خصص 71.4 مليار دولار من ميزانية العام 2017 لتطوير القدرات التقنية الجوية والبحرية، فيما خصص 7 مليارات دولار لميزانية العام المقبل في أمن الإنترنت.