توقعات بحسم اتفاق المساعدات الأميركية لإسرائيل

أوباما ونتنياهو يبحثان مذكرة تفاهم جديدة
أوباما ونتنياهو في لقاء سابق (الجزيرة)

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو أمس الخميس إن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يجتمعان في واشنطن الشهر القادم وينجزان اتفاقا بشأن المساعدات العسكرية لإسرائيل في المستقبل بعد أن لازمت هذا الملف خلافات مستمرة.

وتبلغ قيمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا، وينتهي الاتفاق الخاص بها في 2018، غير أن نزاعات بشأن قيمة ما تسمى مذكرة تفاهم تحدد المنح خلال السنوات العشر التالية دفعت إسرائيل الأسبوع الماضي للتنبيه إلى أنها ربما تنتظر الرئيس الأميركي القادم أملا في شروط أفضل.

وسبق أن أكد مسؤولون أميركيون أنه لا يوجد موعد نهائي للاتفاق بشأن مذكرة التفاهم مع إسرائيل، مشددين على أن ذلك يتوقف على التقدم في المفاوضات، وأنه سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق بحلول زيارة نتنياهو المتوقعة.

وأكد السفير الأميركي للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أن الطرفين يبذلان جهودا معقدة لإعداد اتفاق بشأن السنوات العشر التالية يتضمن نوعية المساعدات العسكرية التي ستقدمها الولايات المتحدة، على أن يأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الأمنية لإسرائيل وكذلك القيود على الميزانية في الولايات المتحدة.

وأضاف أن هناك فرصة لحسم الاتفاق في اجتماع بين أوباما ونتنياهو بواشنطن الشهر القادم رغم أن جدول أعمال الاجتماع لم يحدد بعد.

ضغوط إسرائيلية
وربما يأمل نتنياهو -الذي تربطه علاقات متوترة مع أوباما- في معاملة أكثر تعاطفا معه من جانب الحكومة الأميركية التالية، سواء أكانت ديمقراطية أم جمهورية، لكن شابيرو رأى أن تأجيل التوصل إلى اتفاق ربما يسبب ضغوطا لوجستية على الجيش الإسرائيلي في ضوء قرب انتهاء أجل مذكرة التفاهم الجارية.

ومن المتوقع أن يحضر أوباما المؤتمر السياسي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) -وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل- في واشنطن في الفترة من العشرين حتى الـ22 من مارس/آذار المقبل.

وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون قد يرافق نتنياهو لدعم المفاوضات بشأن المساعدات.

وتأمل إسرائيل في التوصل إلى مذكرة تفاهم جديدة بقيمة أربعة مليارات دولار سنويا، علاوة على تمويل إضافي من الكونغرس بمئات الملايين من الدولارات لمشروعات عسكرية خاصة، في حين يرتكز العرض الأميركي وفق مصادر في الكونغرس على مساعدات بنحو 3.7 مليارات دولار سنويا. 

وتريد إسرائيل الحفاظ على التفوق العسكري على جيرانها العرب الذين رفعوا إنفاقهم العسكري للتصدي غالبا لمخاوف من تنامي نفوذ إيران.

المصدر : رويترز