تواصل تدفق المساعدات التركية لمهجري حلب

تواصل عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية التوجه من تركيا إلى سوريا، لتقديمها لآلاف المهجرين من شرقي حلب، واستقبال الجرحى والمرضى.

وقال مراسل الجزيرة عمر خشرم بالقرب من معبر باب الهوى على الحدود التركية السورية، إن عدد الجرحى الذين دخلوا المستشفيات التركية بلغ 89 منذ أول أمس.

وعلى صعيد المساعدات، قال إن المنطقة الحدودية تشهد لأول مرة حشدا غير مسبوق من الشاحنات والسيارات الصغيرة المحملة بالمساعدات، وفق تصريح هيئة الإغاثة الإنسانية.

وأفاد المراسل بأن خمسة آلاف شاحنة وصلت اليوم السبت إلى المهجّرين، بينها 1500 جاءت من تبرعات المواطنين الأتراك في كافة المدن التركية، وليست ضمن التبرعات الرسمية التي تدخل عبر عشرات الشاحنات يوميا إلى الأراضي السورية.

وأشار إلى أن المساعدات الدولية شحيحة مقارنة بمساعدات الهيئات الإغاثية التركية التي لا تقل حجما عن المساعدات التركية الرسمية.

فقد أدخلت هيئة الإغاثة التركية حوالي تسعين شاحنة حتى الآن، على أن تدخل 1500 أخرى خلال اليومين المقبلين.

ولفت المراسل إلى أن مواطنين أتراكا جاؤوا بسياراتهم الخاصة محملة بما جمعوه من منازلهم، مشيرا إلى أن العدد يصل إلى خمسة آلاف سيارة.

وكانت السلطات التركية أعلنت أمس الجمعة أنها تخطط لإقامة مخيم داخل سوريا لإيواء بعض من تم إجلاؤهم من حلب، لكنها ستواصل استقبال المرضى والجرحى في مستشفياتها.

وكانت عشرات العائلات التي هـُجـّرت من شرق حلب وصلت إلى مراكز إيواء مؤقتة أقامتها منظمات إنسانية في ريف إدلب، حيث تواجه ظروفا إنسانية صعبة في ظل درجات حرارة منخفضة.

ونقل مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام في وقت سابق عن امرأة قولها إن قسما من عائلتها ما زال في الأحياء المحاصرة، وقالت أخرى إنها على استعداد لفعل أي شيء للعودة إلى حلب وجلب من تبقى من عائلتها.

وما زال حوالي أربعين ألفا من المدنيين ينتظرون إجلاءهم من شرقي حلب، بعد تعثر عملية الإجلاء جراء إطلاق نار من قبل مليشيات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني على حافلات المهجّرين أمس الجمعة، وبالتالي تعليق اتفاق الإجلاء.

المصدر : الجزيرة