فعالية للسباحة بالبحر الميت تُتهم بالتطبيع

تمكن فريق من السباحين الدوليين من عبور مياه البحر الميت من الأردن إلى إسرائيل سباحة
تمكن سباحون دوليون من عبور مياه البحر الميت من الأردن إلى إسرائيل سباحة، في تظاهرة تستهدف لفت انتباه العالم إلى تدهور بيئته وانحسار مياهه، بينما يرى ناشطون أنها فعالية تهدف إلى التطبيع مع إسرائيل.

وشارك في السباحة الجماعية 25 سباحا وسباحة، قطعوا لأول مرة في التاريخ مسافة 17 كلم في سبع ساعات، وهم قادمون من دول بينها لبنان والولايات المتحدة ودول أوروبية، في حين أشارت تقارير إلى احتمال وجود أطراف إسرائيلية شريكة في التنظيم.

ويقول منظمو الفعالية إن هدفهم زيادة الوعي بانخفاض مستوى منسوب مياه البحر الميت التي تنحسر بمعدل ثلاثة أقدام سنويا، حيث يعزو الخبراء الظاهرة إلى سوء إدارة مياه هذا البحر والإفراط في استغلال المعادن.

واللافت في هذه التظاهرة أن نقطة النهاية للسباحة هي مناطق يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

ومن عمان، قال الناشط النقابي في مقاومة التطبيع ميسرة ملص إن الجهة المنظمة للفعالية هي جمعية تأسست في الأردن عام 1994 بهدف التطبيع، حيث تنص على أن نشاطها مخصص لما تسميه "التعايش السلمي مع إسرائيل"، مضيفا أن دخول البحر الميت لا يتم إلا بإذن من السلطات العسكرية الإسرائيلية لأنها منطقة أمنية.

واستبعد ملص أن تؤدي هذه الفعالية إلى الضغط على إسرائيل للالتزام بإجراءات تنقذ البحر الميت من الجفاف، وقال إن الفعالية ليست سوى حدث تسويقي للتطبيع بين إسرائيل ودول المنطقة، وكي تظهر إسرائيل أنها تتقبل تنظيم هذه الفعاليات.

وأضاف الناشط في مقاومة التطبيع أن إسرائيل تمنع مصادر المياه العذبة من بلوغ البحر الميت وتحولها إلى بئر السبع ووادي عربة، لافتا إلى أن انخفاض منسوب المياه يؤثر في كل المنشآت القريبة من البحر حيث تحصل انهيارات على حوافه، فضلا عن تأثيره السلبي في بيئة المنطقة.

المصدر : الجزيرة