أبدى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية خالد فوزي استعداد بلاده لاستضافة ورعاية حوار وطني فلسطيني جديد من أجل ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل لمواجهة كل التحديات والاستحقاقات القائمة، وذلك عقب لقائه اليوم وفدا من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة أمينها العام رمضان شلح في القاهرة.
وأكد فوزي حرص القاهرة على استمرار التواصل والتعاون مع كل القوى والأطراف الفلسطينية، للوصول إلى ما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته، حسب بيان نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
وأشار إلى أن السلطات المصرية عازمة على الاستمرار في إجراءات فتح معبر رفح لتخفيف معاناة أهل قطاع غزة، لافتا إلى وجود خطوات وتسهيلات إضافية أخرى لم يحددها جارٍ العمل عليها.
ويربط معبر رفح البري قطاع غزة بمصر، وتغلقه السلطات المصرية إغلاقا شبه كامل منذ يوليو/تموز 2013 وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية.
ووفق البيان المصري، استعرض وفد حركة الجهاد في اللقاء جهود ومقترحات الحركة لترتيب البيت الفلسطيني وإدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، مرحبا بدور مصر وجهودها في العمل على وحدة الصف الفلسطيني، وإجراءات فتح معبر رفح.
من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان إن وفدها ناقش آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام.
ووصل وفد حركة الجهاد الإسلامي إلى القاهرة الاثنين الماضي، للقاء مسؤولين مصريين، ومناقشة مبادرة أعلن عنها في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتكون من عشر نقاط، كان من أبرزها إلغاء العمل باتفاق أوسلو الموقع عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وسحب الاعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل، وإطلاق حوار وطني شامل لترتيب البيت الفلسطيني.
استعداد حماس وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار قال أمس الثلاثاء في تصريحات صحفية بمدينة غزة إن ترتيبات تجري لعقد لقاء مع مسؤولين مصريين، بعد لقاء وفد حركة الجهاد الإسلامي.
وأوضح الزهار أن حركته مستعدة للتعاون التجاري في كل المجالات مع مصر، وأضاف "نأمل في إقامة تبادل تجاري بين مصر وغزة".
في هذا السياق أعرب الزهار عن تأييد حماس للمبادرة التي أطلقها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي حول القضية الفلسطينية. وقال "إن مبادرة حركة الجهاد الإسلامي لاقت تأييد كافة الفصائل الفلسطينية المختلفة، إذ إنها تشكل تأكيدا على أن مشروع المقاومة المسلحة هو المشروع الفاعل على أرض الواقع".
وكانت العلاقة بين حماس ومصر شهدت توترا ملحوظا منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013.
ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، ولم تكلل جهود إنهاء الانقسام بالنجاح طيلة السنوات الماضية، رغم تعدد جولات المصالحة بين حركتي حماس والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.