جولة ثانية من التصويت لانتخاب رئيس لبنان

جلسة للبرلمان اللبناني لانتخاب رئيس جديد للبلاد
حضور 127 نائبا للمشاركة في انتخاب الرئيس (الجزيرة)

فشل مجلس النواب اللبناني ظهر اليوم الاثنين في جلسته الأولى بمقره وسط العاصمة بيروت في انتخاب رئيس للبلاد، رغم توقعات سابقة بفوز الزعيم المسيحي ميشيل عون بمعظم الأصوات، وقد بدأ البرلمان جلسة ثانية لانتخاب الرئيس.

وجرت الجلسة الأولى بحضور 127 نائبا من أصل 128 نائبا، وتشير وكالة الأناضول إلى أن النائب الغائب مستقيل من البرلمان.

وأفاد مراسل الجزيرة إيهاب العقدي بأن هذه الجلسة مثّلت مفاجأة إذ أن العماد عون لم يتمكن من حصد ثلثي الأصوات، بعكس ما كان أعلن من خلال النواب والكتل النيابية وفق ما صرح عدد من أعضائها.

وذكر المراسل أن عون نال 83 صوتا أي أنه لم يستطع نيل ثلثي الأصوات خلال هذه الدورة،
وقال إن عدد الأوراق البيضاء بلغ 36 ورقة وهناك ست أوراق ملغاة.

وفي وقت سابق، قال المراسل إن من المتوقع أن ينال عون من تسعين إلى 95 صوتا -وفق المواقف المعلنة- ليكون بذلك رئيس الجهورية الـ13 في لبنان.

وبيّن أيضا أنه من المتوقع أن يؤدي عون عقب انتخابه اليمين أمام النواب، ثم يلقي خطاب القسم الذي يحدد فيه العناوين العريضة لفترة حكمه التي تستمر ست سنوات.

كما ذكر المراسل أنه قد وصل إلى مجلس النواب أعضاء من السلك الدبلوماسي والسفراء والهيئات الأممية الممثلة بلبنان -في إشارة إلى أن انتخاب الرئيس سيكون بهذه الجلسة- لافتا إلى أن عائلة عون قد حضرت أيضا.

احتفالات استباقية
وانتشرت في مناطق عديدة من بيروت وخارجها الأعلام البرتقالية الخاصة بالتيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون وبصور الرئيس "العتيد" مع شعارات "لبنان القوي" و"عماد الجمهورية".

يأتي ذلك بينما أعد التيار لاحتفالات ستقام بعد إعلان فوز الرئيس، ومنها تجمع ضخم في ساحة الشهداء وسط العاصمة مساء الاثنين.

وينتظر أنصار عون منذ سنوات وصوله إلى سدة الرئاسة، الأمر الذي لم يحصل إلا بعد تغييرات جذرية في المواقف السياسية لخصومه.

ويرأس عون منذ عام 2009 كتلة من عشرين نائبا هي أكبر كتلة مسيحية بالبرلمان اللبناني. وكان يحظى منذ بداية السباق بدعم حليفه حزب الله (13 نائبا) لكنه لم يتمكن من ضمان الأكثرية المطلوبة لانتخابه إلا بعد إعلان خصمين أساسيين تأييده وهما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يتقاسم معه الشارع المسيحي، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

وانعكس الشغور في منصب الرئاسة شللا في المؤسسات الرسمية وتصعيدا في الخطاب السياسي والطائفي، وتراجعا في النمو الاقتصادي في بلد صغير ذي امكانات هشة وتحت وطأة وجود أكثر من مليون لاجئ سوري.

المصدر : الجزيرة + وكالات