رئيس كولومبيا يقر برفض اتفاق السلام في الاستفتاء

A polling centre for the referendum on the peace agreement between the government and the FARC guerrilla group, in Medellin, Colombia, 02 October 2016. Some 34.8 million citizens are eligible to vote "Yes" or "No" on the agreement between President Juan Manuel Santos's administration and the Revolutionary Armed Forces of Colombia, or FARC, rebel group.
مركز الاقتراع للاستفتاء على اتفاق السلام بين الحكومة وفارك (الأوروبية)

أقر الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بنتيجة الاستفتاء الذي جرى الأحد وأسفر عن رفض اتفاق سلام بين حكومته وجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك). بينما عبرت فارك عن أسفها الشديد لرفض أغلبية المشاركين اتفاق السلام.

وقال سانتوس -الذي رهن مستقبله بتحقيق السلام- إنه سيلتقي كل الأحزاب السياسية اليوم الاثنين لإيجاد سبيل لتقدم عملية السلام, مؤكدا أن هذا التصويت لن يؤثر على استقرار كولومبيا.

ومن جانبه قال قائد القوات المسلحة الثورية (الماركسية) رودريغو لوندونو المعروف باسميه الحركيين تيموليون خيمينيز أو تيموشنكو -في تصريح صحافي بهافانا- إن الحركة تأسف بشدة "لكون القوة التدميرية لأولئك الذين يزرعون الكراهية والاستياء قد أثرت على رأي الشعب" الكولومبي.

لكنه أكد أن القوات المسلحة الثورية لا تزال راغبة في السلام وتكرر استعدادها لاستخدام الحوار فقط وسيلة للبناء في المستقبل.
    
أما حركة "جيش التحرير الوطني" ثانية حركات التمرد في كولومبيا، فدعت إلى مواصلة السعي إلى حل تفاوضي لـالنزاع المسلح في كولومبيا.
    
ورفض الكولومبيون الأحد اتفاق سلام مع فارك يهدف إلى وضع حد لنزاع مستمر منذ 52 عاما، وذلك من خلال تصويتهم بـ"لا" خلال الاستفتاء، بعد فرز اللجنة الانتخابية 99.69% من الأصوات.
    
وأظهرت النتائج شبه النهائية أن 50.23% من الكولومبيين صوتوا بـ"لا" رفضا لاتفاق السلام، مقابل 49.76% صوتوا بـ"نعم" ما شكل مفاجأة غير متوقعة.

وقبل الاستفتاء، قال سانتوس إنه لا توجد لديه خطة بديلة وإن التصويت بالرفض سيعيد كولومبيا إلى الحرب.

وألقت نتيجة الاستفتاء غموضا على مستقبل عملية السلام، ومن غير الواضح كيف ستسير الأمور بعد رفض الاتفاق الذي كان ينظر إليه على أنه خطوة حاسمة لإنهاء صراع استمر عقودا وكبد البلاد خسائر بشرية ومادية كبيرة.

ولو وافق الكولومبيون على اتفاق السلام لكان مقررا أن تتحول "فارك" -التي تأسست عام 1964 من انتفاضة للفلاحين وما تزال تضم 5765 مقاتلا- إلى حزب سياسي بعد أن تسلم أسلحتها تحت إشراف الأمم المتحدة.

وتقول وكالة رويترز إن معارضي الاتفاق يعتقدون أنه متساهل أكثر مما يجب مع متمردي فارك
من خلال السماح لهم بالاندماج في المجتمع مرة أخرى وإنشاء حزب سياسي والإفلات من أحكام بالسجن.

المصدر : وكالات