قلق بالحزب الجمهوري من صعود ترامب وكروز

قبل انطلاق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الأميركي مطلع الشهر المقبل، تشعر المؤسسة التقليدية للحزب بقلق متزايد من تقدم رجل الأعمال المثير للجدل دونالد ترامب والسيناتور تيد كروز في استطلاعات الرأي بسبب خطابهما المتطرف، والعنصري أحيانا.

وفي بداية الحملة الانتخابية المبكرة، كان هناك عدد كبيرة من المرشحين الجمهوريين، ولكن الإجماع داخل الحزب وخارجه كان يحصر الصراع بين جيب بوش والسيناتور ماركو روبيو الذي يمثل الأقلية اللاتينية في الحزب.

ومع مرور الوقت، تلاشى هذا الإجماع مع صعود الملياردير ترامب والسيناتور كروز بطل "حركة الشاي" المعادية للمؤسسة التقليدية للحزب، حيث بات التنافس شبه محصور بينهما وفقا لاستطلاعات الرأي.

وقال جاك بوركمان الناشط الجمهوري المؤيد لترامب لمراسل الجزيرة إن الناخبين المستقلين يحبون الجانب الترفيهي في خطاب ترامب لكونه أحد المشاهير، مضيفا أن الطبقة العاملة في نيويورك والديمقراطيين أيضا يحبون طريقة حديثه.

لكن بعض الكتاب المحافظين يطالبون مؤسسة الحزب الجمهوري بالتدخل لوقف الخطاب العنصري لترامب وكروز.

من جهتها، قالت الناشطة في الحزب الجمهوري رندا فهمي "إذا فاز الديمقراطيون فسيتعين على الحزب الجمهوري إعادة ترميم صفوفه.. وفي السياسة أحيانا من الأمور الجيدة حصول هذه الكوارث لإعادة النظر في الحزب وروحه وزعامته".

وتدرك المؤسسة التقليدية في الحزب الجمهوري أن الخطاب الغاضب يزرع الحماس في القاعدة الشعبية، وقد يحملها على التوجه إلى صناديق الاقتراع، لكنها تدرك أيضا أن ميل الخطاب إلى العنصرية قد يكلفها أصوات الأقليات ويضمن للحزب هزيمته الثالثة على التوالي في السباق إلى البيت الأبيض.

المصدر : الجزيرة