الجمهوريون يواجهون ترامب بمناظرة قبيل الانتخابات
يتواجه المرشحون الجمهوريون للرئاسة الأميركية اليوم الخميس في مناظرة تلفزيونية تجري قبل 18 يوما من بدء الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب.
وفي الأول من فبراير/شباط المقبل سيكون سكان ولاية أيوا أول أميركيين يدلون بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ورغم أن ترامب يتقدم بقية مرشحي الحزب في استطلاعات الرأي، فإن مراقبين يرون أن اختيار الجمهوريين لـ"نيكي هايلي" -وهي ابنة مهاجرين هنديين- لإلقاء خطاب رد الحزب التقليدي على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما حول حال الاتحاد، وتنديدها بالخطاب المناهض للأجانب، يؤكد أن المستهدف هو دونالد ترامب.
ونيكي هايلي (43 عاما) هي إحدى المسؤولين القلة في الحزب الجمهوري من غير البيض، وهي أصغر حاكمة ولاية في البلاد عن كارولاينا الجنوبية، وخطابها يلزم الحزب.
شخصية ترامب
ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة بوسطن ديفد هوبكينز إن نجاح ترامب لا يرتكز إلا على شخصيته، ويضيف "ترامب يتحدث بالعمق ولديه أفكار، قد لا تكون بشكل محترف، وهو لا يقدم فعليا حلولا مفصلة، لكنه وضع بعض التساؤلات والقلق في صلب عملية ترشيحه".
لكن الحزب الجمهوري لا يعتبر بعيدا جدا عن مواقف ترامب، لا سيما تلك المتعلقة برفض لاجئين سوريين أو طرد ملايين المهاجرين غير النظاميين الموجودين في الولايات المتحدة.
ويعتبر مراقبون أن السبب الفعلي لرفض مسؤولي الحزب الجمهوري لدونالد ترامب يتعلق بالانتخابات التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فهم يعتبرون أن ترامب ليس أفضل مرشح لرصّ صفوف اليمين والوسط في الانتخابات في مواجهة هيلاري كلينتون الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي.