الأمم المتحدة: المعاناة بمضايا ليس لها مثيل

epa05097292 A handout image dated 11 January 2016 made available by the International Committee of the Red Cross, showing a Red Cross aid convoy on its way to the besieged city of Madaya, Syria. A convoy of trucks carrying food and medical aid arrived at a government checkpoint outside the besieged Syrian town of Madaya, where Doctors without Borders (MSF) says almost 30 people have died of starvation. The aid convoy would not cross into Madaya until a parallel convoy was able to enter two government-held Shiite villages besieged by Islamist rebels in north-western Syria. Red Crescent said some 330 tonnes of food and medical aid were being sent to Madaya, enough to last for about 40 days. EPA/HANDOUT BEST QUALITY AVAILABLE HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
شاحنات تحمل مساعدات دولية قبل دخولها بلدة مضايا المحاصرة (الأوروبية)
قال الممثل الأعلى لمفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ساجد مالك "إن المعاناة في بلدة مضايا السورية لم يُشهد لها مثيل"، مقارنة بما عاينه الطاقم الأممي بمناطق أخرى من سوريا.

ووصف مالك المشهد خلال زيارة فريقه الأممي بأنه كان رهيبا، وقال إن الحياة في البلدة انعدمت، وإن تقارير ذات صدقية أشارت إلى موت أشخاص بسبب الجوع

وخلال مؤتمر عبر دائرة الفيديو من دمشق، قال مالك "ما رأيناه مروع، لم تكن هناك حياة. كل شيء كان هادئا للغاية".

وأبدى "هوله" لما رآه، موضحا أن الأطفال في مضايا كانوا يقتاتون من أعشاب يقتلعونها من أجل البقاء على قيد الحياة، وأنه لم يعد لديهم ما يأكلونه سوى الماء الممزوج بالتوابل.

من جهته أكد منسق الأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية ستيفن أوبراين أن هناك دلائل على وجود مجاعة حادة في مضايا في ريف دمشق، وأنها واضحة وموثقة وشملت سكانا من كل الأعمار.

إجلاء المرضى
وأضاف أوبراين، عقب جلسة لـ مجلس الأمن بحثت الوضع الإنساني بمضايا، أن أربعمئة من المرضى بأحد مستشفيات البلدة يتهددهم الموت، وأنهم بحاجة الى إجلاء فوري. كما أكد أن هناك حاجة ملحة لإدخال مزيد من مواد الإغاثة إلى مضايا وغيرها من البلدات المحاصرة. 

وكانت 44 شاحنة تحمل مساعدات دولية قد دخلت إلى بلدة مضايا المحاصرة من قبل قوات النظام وحزب الله في ريف دمشق.

وبموجب اتفاق سابق، أُدخلت المساعدات المقررة أيضا إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب. وستتولى لجان خاصة توزيع المساعدات على آلاف المحتاجين بإشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري.

ويعيش في مضايا أربعون ألف شخص، بينهم نحو عشرين ألف نازح من الزبداني المجاورة. وتشير تقديرات إلى وفاة أكثر من ثلاثين شخصا بسبب الجوع فيها منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات