مارين لوبان تتهم ألمانيا "باستعباد" اللاجئين

Leader of French far-right political party National Front (FN) Marine Le Pen (C) sings the French national anthem with security staff during the National Front summer conference, in Marseille, France, 06 September 2015.
لوبان تتوسط أنصارها في لقاء لحزب الجبهة الوطنية في مرسيليا (الأوروبية)

اتهمت رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني مارين لوبان ألمانيا باستغلال اللاجئين و"استعبادهم" من خلال فتح الحدود أمامهم ودخولهم بالآلاف ليكونوا أيدي عاملة رخيصة في بلد يتطلع للاستمرار أن يكون أكبر اقتصاد بأوروبا.

وأضافت لوبان أن ألمانيا التي تعاني انكماشا في نموها السكاني وتتطلع لأيد عاملة رخيصة للاستمرار في ازدهارها الاقتصادي تعيد العبودية من خلال استغلال اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط هربا من الحروب والاضطهاد.

جاء ذلك في كلمة ألقتها لوبان أمام أنصار حزبها في مدينة مارسيليا (جنوب فرنسا) وهي المدينة التي تعد بوابة شمال أفريقيا إلى فرنسا.

ويرى مراقبون أن لوبان من خلال حديثها ضد اللاجئين والهجرة تستطيع أن تكسب الكثير من المناصرين، خاصة أنها تعد نفسها لخوض انتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة عام 2017. 

وأظهر استطلاع للرأي أن غالبية الشعب الفرنسي يعارض تخفيف القواعد للحصول على صفة لاجئ، وهو استطلاع أجرته مؤسسة أودوكسا. وتأتي النتائج بعد يوم من نزول آلاف الفرنسيين إلى الشوارع للتعبير عن تضامنهم مع الذين يسعون للجوء في أوروبا.

حيث عارض 55% من 1000 شخص شملهم الاستطلاع تخفيف القواعد بالنسبة للمهاجرين الذين يطلبون وضع اللاجئ، ومن بينهم السوريون الذين يهربون من الحرب.

ورأى 33% من المشاركين في الاستطلاع أن فرنسا أقل ترحيبا بلاجئي الحرب من ألمانيا التي فتحت أبوابها لعدة مئات من الآلاف من المهاجرين في الشهور الأخيرة، بينما يعتقد 44% أن فرنسا ترحب بالمهاجرين مثلها مثل ألمانيا.

وعلى عكس موقف لوبان كان موقف الرئس الفرنسي فرانسوا هولاند مؤيدا للإجراءات الألمانية الأخيرة لفتح الأبواب أمام اللاجئين.

وتتوقع ألمانيا تدفقا قياسيا للاجئين هذا العام قد يصل إلى ثمانمئة ألف شخص، وهو ما يمثل حتى الآن أكبر عدد بين دول الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أنه تم تسجيل أكثر من مئة ألف طلب للجوء في ألمانيا في أغسطس/آب الماضي وحده.

المصدر : وكالات