مأساة الطفل الغريق تُدمع وزيرة خارجية السويد
وأثارت صورة جثة الطفل ذي الثلاث سنين الممدد على بطنه على رمال شاطئ بودروم جنوب غربي تركيا لدى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم على الصفحات الأولى للعديد من الصحف والمواقع العربية والأجنبية؛ صدمة حقيقية وموجة تأثر في العالم.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الوزيرة كانت ترد على أسئلة القناة العامة (أس في تي) خلال سهرة خاصة كُرّست لمأساة اللاجئين، بث خلالها تقرير عن هذه الصورة التي هزت العالم.
وبعد مقاطع من لقاء إذاعي مع والد الطفل الذي قضى غرقا في المتوسط، طلب مقدم البرنامج من الوزيرة أن تعبر عما تشعر به إزاء ذلك.
وقالت الوزيرة وهي تمسح دموع التأثر: "أعتقد أن هذه الصورة أحدثت فينا وقعا، فينا جميعا، لأنها جسّدت الأمر (المأساة) في وجه واسم وحكاية، لم يعد الأمر متعلقا بمراكب مليئة باللاجئين، بل رعبا".
صورة وتأثير
وأضافت "لقد فرضت (صورة إيلان) علينا التحرّك لأجله ولأجل الآخرين جميعا. وفي الصورة نوع من الحداد والغضب لرؤية الأمور تجري على هذا النحو وتستمر كذلك. في السابق كنا نرى أعدادا كبيرة ومراكب، أناسا بمعنى ما بلا وجوه وملامح".
وأكّدت فالستروم أنها ستكافح من أجل أن تقوم دول أوروبية أخرى بجهد مماثل لجهد السويد في استقبال اللاجئين، مضيفة: "يجب أن تنضم إلينا دول أوروبية أخرى وأن تتحمل مسؤولياتها. لا يمكننا تحمل كامل المسؤولية بمفردنا".
وكان والد الطفل السوري إيلان الكردي قد ذكر أن ولديه "انزلقا من بين يديه" حين انقلب المركب الذي كان يقلهم إلى اليونان.
وقال الوالد كان الظلام مخيما عندما انقلب القارب والجميع يصرخون لذلك لم تتمكن زوجته وولداه من سماع صوته، مضيفا أنه حاول السباحة إلى الساحل مستهديا بالأضواء لكنه لم يتمكن من العثور على زوجته وولديه عندما وصل لليابسة.
وقال إنه ذهب بعد ذلك إلى المستشفى ليتفاجأ بالحقيقة المرة وهي غرق زوجته وولديه.