تقرير يؤكد تدهور الحريات الإعلامية بفلسطين

موسى الريماوي (يمين) مدير المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية
مدير المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية موسى الريماوي (يمين) أثناء تقديمه تقرير الحريات الإعلامية في مؤتمر صحفي برام الله (الجزيرة)

عوض الرجوب-الخليل

أفاد تقرير حقوقي فلسطيني بتدهور أوضاع الحريات الإعلامية في فلسطين خلال النصف الأول من العام الجاري.

واستعرض التقرير الذي أعلنه المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) في مؤتمر صحافي بمدينة رام الله، الأحد، أبرز الانتهاكات المرصودة خلال الفترة المذكورة، وبينها القتل والاعتقال والاعتداء الجسدي.

وقال مدير المركز موسى الريماوي إن الحريات الإعلامية شهدت المزيد من التدهور مقارنة بالفترة ذاتها من الأعوام السابقة، موضحا أن الشهور الستة الأولى من العام الجاري حملت المزيد من المؤشرات التي لا تبشر بأي تحسن على حال حرية الصحافة والصحافيين في فلسطين خلال الفترة القريبة المقبلة.

وأشار إلى تسجيل 224 انتهاكا طالت 115 صحفيا في الضفة وقطاع غزة، تتصدرها من حيث قسوتها وخطورتها، جريمة قتل المصور الصحافي في تلفزيون فلسطين بغزة كمال محمد علي أبو نحل.

ورغم الانتهاكات الداخلية ذكر الريماوي أن عدد الانتهاكات الإسرائيلية بلغ 114 انتهاكا، في حين ارتكبت جهات فلسطينية 110 انتهاكات.

موسى الريماوي: توتر العلاقة بين حركتي حماس وفتح وراء الزيادة الكبيرة في مرات الانتهاكات المرتكبة بحق حرية الصحافة في فلسطين

وأوضح أن هذه الأرقام تمثل زيادة نسبتها 20% عما كان سُجِّل في النصف الأول من العام الماضي، الذي كان سجل ارتفاعا بلغت نسبته 64% مقارنة بالنصف الأول من عام 2013، مما يُظهر صعودا كبيرا في عدد الانتهاكات.

وذكر الريماوي أن الاعتداءات الجسدية تعتبر من أخطر الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون ووسائل الإعلام، وشكلت أكثر من 42% من مجمل  الانتهاكات الإسرائيلية التي رصدها ووثقها مركزه.

وفيما يتعلق بالانتهاكات الفلسطينية، أوضح مدير عام مركز مدى أنه رغم تدنيها مقارنة مع اعتداءات الاحتلال، فإنها ارتفعت بصورة غير مسبوقة وقفزت من 54 انتهاكا في النصف الأول من عام 2014 إلى 110 في النصف الأول من العام 2015.

وعزا الريماوي الزيادة الكبيرة في عدد الانتهاكات الفلسطينية إلى ما سماها "الموجة الجديدة" من التوتر بين حركتي حماس وفتح، "الأمر الذي انعكس كالعادة على واقع الحريات الإعلامية وحرية التعبير".

وأشار إلى اتساع اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية للصحافيين، حيث بلغ عددها 11 حالة خلال الفترة محل التقرير.

وذكر التقرير أن من الانتهاكات 16 حالة استجواب وتحقيق، و13 حالة منع تغطية، و12 حالة استدعاء، و11 حالة اعتقال، وسبع حالات مصادرة معدات، وتهديدا واقتحاما وقتلا وإتلاف معدات ومنعا من السفر وفصلا من الجامعة واحتجاز حوالة بنكية.

المصدر : الجزيرة