البنتاغون: لم ندرب سوى 60 مقاتلا سورياً

أقر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الثلاثاء بأن تدريب واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية "المعتدلة" لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية انطلق ببطء شديد بحيث لم يشمل سوى ستين شخصا، وهو أمر أقر به البيت الأبيض معتبرا أن العدد "ليس كافيا".

وقال كارتر أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ إن العدد "أقل بكثير مما كنا نأمل به في هذه المرحلة" لافتا إلى أن سبعة آلاف متطوع تقدموا لبرنامج التدريب، لكن التصفية الدقيقة للمرشحين عبر الفحص الاستخباراتي أدت إلى إبطاء وتيرته.

وتوقع الوزير أن تتسارع وتيرة التدريب قائلا "باتت لدينا معلومات أكثر عن مجموعات المعارضة السورية، ونحن بصدد إقامة علاقات مهمة معها".

وشدد وزير الدفاع على أن واشنطن تريد تحريك هؤلاء المقاتلين ضد تنظيم الدولة وليس ضد نظام الرئيس بشار الأسد، مضيفا أن بلاده تريد رحيل الأسد ولكن "هذا الأمر يرتبط بجهد دبلوماسي".

وتابع القول "على الأسد أن يرحل، لكن بنية الحكم في سوريا يجب أن تبقى. نعلم ماذا يحصل في الشرق الأوسط حين لا تكون هناك بنية حكومة".

شروط للتدريب
في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست "من النزاهة القول إن الولايات المتحدة وشركاءنا في التحالف يتحليان بالحكمة بشأن انتقاء الأفراد المشاركين في البرنامج (التدريبي)" مضيفا "من الواضح أن ذلك العدد ليس كافيا" وأنه يجب تسريع التدريب.

وسبق أن اعترفت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) مطلع الشهر الحالي بأن جهود تدريب "المعارضة المعتدلة" في سوريا تسير ببطء، وعزت ذلك إلى شروط ترغب واشنطن في توافرها في المتطوعين، حيث تضع محاربة تنظيم الدولة الإسلامية على رأس الأولويات، بينما يرغب متطوعو المعارضة في وضع مقاتلة نظام الرئيس الأسد في مقدمة الأولويات.

وتقول تقديرات البنتاغون إن من بين ستة آلاف متطوع لم يتم إقرار غير مائة، بينما ينتظر أربعة آلاف آخرون إجراء عمليات تدقيق لهم، كما تم إدخال 1500 ضمن الخطوات الأولى لهذه العملية.

وعن إمكانية تغيير واشنطن لشروطها، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قبل أسبوع إن بلاده لن تخفف شروطها من أجل زيادة الأعداد، مبررا ضعف إقبال المتدربين بحلول شهر رمضان حيث يرغبون بأن يكونوا مع عائلاتهم هذا الشهر، مؤملا أن يُسجل إقبال على التدريب بعد رمضان.

المصدر : وكالات