حماس ترحب بتقرير لأمنستي يتهم إسرائيل بجرائم حرب
رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتقرير منظمة العفو الدولية (أمنستي) الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال "يوم الجمعة الأسود" في رفح بقطاع غزة، بينما رفضته تل أبيب واتهمت المنظمة "بالفهم الخاطئ للقانون الدولي".
وقالت حماس في بيان إنها ترحب بإدانة منظمة العفو لإسرائيل بارتكابها جرائم حرب في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مضيفة أن ذلك "يستدعي الإسراع في تقديم هذه الأدلة القاطعة إلى المحكمة الجنائية الدولية".
وشددت الحركة على أن ما كشفه التقرير "يستلزم من المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات الفورية والعقابية اللازمة ضد القادة الإسرائيليين، ومحاكمتهم على كافة جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني".
معايير أمنستي
ونددت الخارجية الإسرائيلية بالتقرير، وقالت إن المنهجية التي استند إليها "معيبة بشكل جوهري، وتثير تساؤلات جدية إزاء المعايير المهنية لمنظمة أمنستي".
وذكرت الوزارة في بيان أن التقرير يدل على أن لدى المنظمة "فهما خاطئا للقانون الدولي" إذ إن استنتاجاتها المستندة إلى "النتائج المأساوية من الضحايا المدنيين" لا تتفق مع القانون الدولي، وتعكس "تحيزها السياسي" ضد إسرائيل.
وقد نشرت منظمة العفو اليوم الأربعاء تقريرها الذي يقدم أدلة جديدة على أن إسرائيل اقترفت جرائم حرب وانتهكت القانون الإنساني الدولي فيما عرف بيوم الجمعة الأسود في أول أغسطس/آب من العام الماضي بعد أسر أحد ضباطها في رفح خلال العدوان الأخير على غزة.
وذكرت المنظمة الدولية بتقريرها المشترك مع معهد مختص بالأدلة الجنائية أن القوات الإسرائيليةَ قتلت 135 مدنيا -بينهم 75 طفلا- خلال الهجمات التي أعقبت أسر الملازم هدار غولدن.
أدلة جديدة
وتضمن التحقيق الذي حمل عنوان "يوم الجمعة الأسود: مجزرة في رفح" مئات الفيديوهات والصور الثابتة وصور الأقمار الصناعية ولقاءات مع شهود عيان، كما استند التحقيق إلى تقنيات متقدمة لفحص الظلال والدخان لتحديد مكان وزمان الهجوم.
وقال مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو فيليب لوثر إن هناك دليلا قويا على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب عبر استخدامها القصف الهائل ودون هوادة، بعد اكتشاف أسر غولدن الذي تم الإعلان عن وفاته فيما بعد.
وأشار تقرير أمنستي إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ بروتوكول "هنيبعل" وهو إجراء يسمح له باستخدام القوة النارية بشكل هائل لمنع أسر أي جندي، وذلك دون مراعاة لحياة المدنيين وحتى حياة الجندي نفسه.
وقال التقرير إن شهودا وصفوا "مشاهد مروعة للفوضى والرعب تحت جحيم نيران الطائرات المقاتلة من طراز إف 16 والطائرات من دون طيار والمدفعية" التي انهمرت قذائفها على الشوارع لتصيب المدنيين والركاب وسيارات الإسعاف التي كانت تنهمك في نقل الجرحى.