حماس ترحب بتقرير لأمنستي يتهم إسرائيل بجرائم حرب

A Palestinian reacts after his mother's body was removed from the rubble of their house which witnesses said was destroyed by an Israeli air strike, in Rafah, southern Gaza in this August 4, 2014 file photo. The July-August war in Gaza drew international condemnation for a number of reasons, but one episode proved more deadly than any other: an Israeli air and artillery bombardment on Aug. 1 that killed 150 people in a matter of hours.The events unfolded just as a three-day ceasefire was supposed to come into force. Hamas militants emerged from a tunnel inside Gaza and ambushed three Israeli soldiers, killing two of them and seizing the third.To rescue the soldier - dead or alive - and ensure Hamas could not use him as a hostage, the Israeli army invoked what is known as the "Hannibal directive", an order compelling units to do everything they can to recover an abducted comrade.What ensued was a furious assault on a confined area on the eastern edge of Rafah, the largest city in southern Gaza. To match Insight: MIDEAST-GAZA/WARCRIME REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa/Files (GAZA )
فلسطيني يبكي بعد انتشال جثة والدته من تحت الأنقاض خلال مجزرة رفح العام الماضي (رويترز)

رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتقرير منظمة العفو الدولية (أمنستي) الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال "يوم الجمعة الأسود" في رفح بقطاع غزة، بينما رفضته تل أبيب واتهمت المنظمة "بالفهم الخاطئ للقانون الدولي".

وقالت حماس في بيان إنها ترحب بإدانة منظمة العفو لإسرائيل بارتكابها جرائم حرب في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مضيفة أن ذلك "يستدعي الإسراع في تقديم هذه الأدلة القاطعة إلى المحكمة الجنائية الدولية".

وشددت الحركة على أن ما كشفه التقرير "يستلزم من المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات الفورية والعقابية اللازمة ضد القادة الإسرائيليين، ومحاكمتهم على كافة جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني".

معايير أمنستي
ونددت الخارجية الإسرائيلية بالتقرير، وقالت إن المنهجية التي استند إليها "معيبة بشكل جوهري، وتثير تساؤلات جدية إزاء المعايير المهنية لمنظمة أمنستي".

وذكرت الوزارة في بيان أن التقرير يدل على أن لدى المنظمة "فهما خاطئا للقانون الدولي" إذ إن استنتاجاتها المستندة إلى "النتائج المأساوية من الضحايا المدنيين" لا تتفق مع القانون الدولي، وتعكس "تحيزها السياسي" ضد إسرائيل.

وقد نشرت منظمة العفو اليوم الأربعاء تقريرها الذي يقدم أدلة جديدة على أن إسرائيل اقترفت جرائم حرب وانتهكت القانون الإنساني الدولي فيما عرف بيوم الجمعة الأسود في أول أغسطس/آب من العام الماضي بعد أسر أحد ضباطها في رفح خلال العدوان الأخير على غزة.

وذكرت المنظمة الدولية بتقريرها المشترك مع معهد مختص بالأدلة الجنائية أن القوات الإسرائيليةَ قتلت 135 مدنيا -بينهم 75 طفلا- خلال الهجمات التي أعقبت أسر الملازم هدار غولدن.

أدلة جديدة
وتضمن التحقيق الذي حمل عنوان "يوم الجمعة الأسود: مجزرة في رفح" مئات الفيديوهات والصور الثابتة وصور الأقمار الصناعية ولقاءات مع شهود عيان، كما استند التحقيق إلى تقنيات متقدمة لفحص الظلال والدخان لتحديد مكان وزمان الهجوم.

وقال مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو فيليب لوثر إن هناك دليلا قويا على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب عبر استخدامها القصف الهائل ودون هوادة، بعد اكتشاف أسر غولدن الذي تم الإعلان عن وفاته فيما بعد.

وأشار تقرير أمنستي إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ بروتوكول "هنيبعل" وهو إجراء يسمح له باستخدام القوة النارية بشكل هائل لمنع أسر أي جندي، وذلك دون مراعاة لحياة المدنيين وحتى حياة الجندي نفسه.

وقال التقرير إن شهودا وصفوا "مشاهد مروعة للفوضى والرعب تحت جحيم نيران الطائرات المقاتلة من طراز إف 16 والطائرات من دون طيار والمدفعية" التي انهمرت قذائفها على الشوارع لتصيب المدنيين والركاب وسيارات الإسعاف التي كانت تنهمك في نقل الجرحى.

المصدر : وكالات