قصف تركي لمواقع حزب العمال وتنظيم الدولة
وقد قامت القوات التركية على مدى سنوات طويلة بشن 15 حملة برية للتوغل في شمال العراق وسط استمرار الغارات الجوية دون أن تتمكن من القضاء على تواجد حزب العمال الكردستاني في المنطقة.
وأكدت وكالة رويترز من جهتها نقلا عن متحدث باسم حزب العمال الكردستاني أن مقاتلات تركية قصفت ليل الجمعة مواقع للحزب في شمال العراق، كما تحدثت وسائل إعلام تركية عن قصف لمواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وأيضا مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية شمال سوريا.
وقال المسؤول الإعلامي للجناح العسكري لحزب العمال بختيار دوغان لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "حوالى الساعة الحادية عشرة مساء الجمعة (الثامنة بتوقيت غرينتش)، بدأت الطائرات الحربية التركية بقصف مواقعنا في الشريط الحدودي، مع قصف مكثف للمدفعية".
وأشار دوغان إلى أن مقاتلات تركية حلقت أيضا في أجواء جبل قنديل شمال محافظة أربيل التي تضم عاصمة الإقليم من دون أن تشن غارات، ولحزب العمال المحظور في تركيا أيضا معسكرات تدريب ومواقع عدة في دهوك، إحدى المحافظات الثلاث لإقليم كردستان في شمال العراق.
مواجهة تنظيم الدولة
وتأتي هذه التطورات بعد موافقة تركيا رسميا على استخدام التحالف الدولي قواعدها الجوية في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وسمحت للطائرات الأميركية بالتمركز في الأراضي التركية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الحكومة قررت السماح للطائرات الأميركية بالتمركز في الأراضي التركية، إضافة إلى طائرات بعض الدول الحليفة إذا وجدت تركيا أن ذلك مناسب. كما ستكلف القوات الجوية التركية بتنفيذ مهام مماثلة على أن يشكل هذا التعاون الجديد جانبا من عمليات التحالف في مواجهة تنظيم الدولة، وفقا للبيان.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -في مؤتمر صحفي الجمعة- الضربات الجوية على مواقع تنظيم الدولة في سوريا بأنها خطوة أولى, وأضاف أن الإجراءات ستستمر ضد من وصفهم بالمتشددين الإسلاميين والأكراد واليساريين وأن على المجموعات التي وصفها بالإرهابية أن تلقي السلاح, أو تتحمل العواقب.
من جهتها قالت وسائل إعلام تركية إن مقاتلات من طراز إف 16 أقلعت ليل الجمعة من قاعدة ديار بكر في جنوب شرق البلاد، لشن غارات جديدة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وكانت مقاتلات أف-16 تركية شنت صباح الجمعة للمرة الأولى سلسلة غارات على مواقع للتنظيم المتطرف في سوريا، وذلك بعد أربعة ايام على تفجير انتحاري استهدف مدينة سروج الواقعة في جنوب تركيا قرب الحدود مع سوريا ونسبته السلطات التركية إلى التنظيم الجهادي.
وقتل تسعة من تنظيم الدولة الإسلامية، وأصيب 12 آخرون بجروح، جراء غارات تركية فجر الجمعة هي الأولى من نوعها على مواقع التنظيم في مناطق تقع بين شرق بلدة الراعي وغرب جرابلس في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة حلب
وقال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إن "العملية حققت هدفها ولن تتوقف"، وأضاف أنها جاءت ردا على هجوم نفذه تنظيم الدولة الخميس على موقع متقدم للجيش قرب الحدود قتل فيه ضابط صف وأصيب جنديان بجروح.
من جهة أخرى بلغ عدد الموقوفين نحو ثلاثمئة شخص، بعد مشاركة الآلاف من عناصر الأمن في العمليات المتزامنة التي شهدتها 16 ولاية ضد تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني و"جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري".