جوبا تنتقد تقريرا لووتش يتهمها بجرائم حرب
انتقدت حكومة جنوب السودان تقريرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش يتهم قواتها بارتكاب انتهاكات ترقى لمستوى جرائم الحرب في المعارك الأخيرة مع المتمردين بولاية الوحدة غربي البلاد، خلال الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران الماضيين.
وقال اتينغ ويك اتينغ -السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان- في بيان مساء أمس الأربعاء حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه "إن تقرير المنظمة اعتمد على إفادات لا تعكس الحقيقة على أرض الواقع".
وأوضح السكرتير الصحفي "أن موقف الحكومة رافض لما أوردته المنظمة في تقريرها الأخير"، مؤكدا "أن الحكومة لن تتردد في تقديم أي من أفراد جيشها للمحكمة، في حال ثبوت تورطه في جرائم حرب، أو أية جرائم ضد الإنسانية".
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت في تقرير نشرته في وقت سابق أمس الأربعاء إن قوات جيش جنوب السودان قامت بدهس مدنيين بالدبابات ونفذت عمليات اغتصاب جماعية إضافة إلى إحراق مواطنين أحياء بولاية الوحدة.
وقالت المنظمة إنها حصلت على تقرير يثير الصدمة بشأن فظائع ارتكبتها قوات حكومية في الحرب الجارية منذ 19 شهرا ويوثق "هجمات متعمدة على مدنيين" اعتبرتها المنظمة جرائم حرب.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول 2013 مع اتهام رئيس البلاد سلفاكير ميارديت -الذي ينتمي لقبيلة الدينكا- نائبه السابق رياك مشار -من قبيلة النوير- بالتخطيط لانقلاب، الأمر الذي أطلق سلسلة من أعمال القتل والانتقام وتشريد مئات الآلاف.