أميركا ترسل ألفي صاروخ للعراق وتحتفظ بنصفها بالمنطقة

Iraqi Army soldiers ride in a military vehicle during a parade marking the founding anniversary of the army's artillery section in Baghdad October 1, 2014. REUTERS/Mahmoud Raouf Mahmoud (IRAQ - Tags: TRANSPORT MILITARY ANNIVERSARY)
عرض عسكري للجيش العراقي في أكتوبر/تشرين الأول 2014 (رويترز)

قال مسؤول دفاعي أميركي إن بلاده أرسلت ألفي صاروخ مضاد للدبابات من طراز "أي تي 4" إلى العراق، بحيث تُسلم نصف كمية الصواريخ إلى الحكومة العراقية المركزية مباشرة، في حين تبقي النصف الآخر من الكمية لدى قوات التحالف الدولي التي تقودها واشنطن في المنطقة لتدريب العراقيين وللطوارئ في المستقبل.

وذكر المسؤول الأميركي -الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه- أن إرسال الصواريخ جرى على مدى الأيام القليلة الماضية.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قالت إن تسليم الصواريخ سيساعد العراق في التصدي للهجمات التفجيرية بسيارات ملغومة، وهي هجمات استخدمها تنظيم الدولة الإسلامية بشكل كبير في سيطرته الشهر الماضي على مدينة الرمادي -كبرى مدن محافظة الأنبار غربي العراق- وهو ما عُد أكبر انتكاسة لقوات الأمن العراقية منذ نحو عام.

وكشف تقدم التنظيم الأخير أوجه القصور في الجيش العراقي والإمكانيات المحدودة للضربات الجوية الأميركية.

ونهاية الشهر الماضي أعلن البيت الأبيض أنه يبحث عن سبل تسليم السلاح والعتاد بوتيرة أسرع إلى العراقيين بمن فيهم مقاتلو العشائر السنية، وذلك بعد أسبوع من سيطرة تنظيم الدولة على مدينة الرمادي وأجزاء كبيرة من محافظة الأنبار، مشيرا إلى أن عمليات التسليح ستجرى تحت إشراف الحكومة العراقية.

وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أكد الأسبوع الماضي أن مسؤولين في وزارته يبحثون كيف يمكن للولايات المتحدة تحسين تزويد القوات العراقية بالعتاد والتدريب.

ورغم أن كارتر أعلن أن مشاركة العشائر السنية في الأنبار في القتال "مهمة للغاية"، فإن مسؤولا كبيرا في وزارته أكد أن الوزير لا يفكر في تسليح السنة بشكل مباشر.

يشار إلى أن كارتر انتقد الجيش العراقي في تصريحات سابقة، وقال إنه لم يبد أي رغبة في القتال، وهو ما رفضته بغداد واضطر جوزيف بايدن -نائب الرئيس الأميركي- لطمأنة العاصمة العراقية إلى التزام واشنطن بمساعدة العراقيين ضد تنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + رويترز