روحاني وأردوغان يدعوان إلى حل سلمي للأزمة اليمنية

مؤتمر صحفي للرئيس التركي رحب طيب أردوغان ونظيره الإيراني حسن روحاني
الأزمات الإقليمية والعلاقات الاقتصادية تصدرت مباحثات أردوغان (يسار) وروحاني (الجزيرة)

دعا الرئيسان الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان إلى إيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية، ووضع حد للمجازر المستمرة بسوريا، وذلك في ختام مباحثات تركزت على التطورات الإقليمية والقضايا الاقتصادية.

وأكد روحاني في مؤتمر صحفي عقده مع أردوغان في طهران وجود العديد من النقاط المشتركة بين البلدين، وقال إن هذه اللحظة حاسمة في ظل انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتحدث عن ضرورة التعاون مع تركيا من أجل مواجهة ما سماه الإرهاب، والعمل من أجل إنهاء الحرب في اليمن واستتباب الأمن وتحقيق الحوار اليمني.

كما تحدث روحاني عن ضرورة تعزيز التعاون بين البلدان الإسلامية، موضحا أنه تباحث مع نظيره التركي بشأن ما تعانيه دول اليمن وفلسطين وسوريا من مشاكل.

من جهته قال أردوغان إنه تم الاتفاق على الخطوات السياسية التي ينبغي القيام بها في مختلف الملفات الإقليمية، ومن بينها مكافحة الإرهاب.

وفي الشق الاقتصادي أكد أردوغان أن تركيا ستشتري المزيد من الغاز الطبيعي من إيران إذا كانت الأسعار أقل.

وأعرب عن أمله في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وقال إن "هدفنا الوصول إلى تبادل بقيمة ثلاثين مليار دولار"، مشيرا إلى تراجع التبادل خلال العامين الماضيين إلى 14 مليارا فقط.

يشار إلى أن الرئيس التركي الذي يرأس وفدا وزاريا من مختلف القطاعات، حل اليوم الثلاثاء بطهران في زيارة -وصفها بالقيّمة- تستغرق يوما واحدا.

وجاءت هذه الزيارة بعد أسبوع من إدانة الرئيس التركي لما وصفه بسعي إيران "للهيمنة" على اليمن، معبرا عن دعمه لتحالف عملية عاصفة الحزم الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثي.

وقال حينها إن "إيران تبذل جهودا للهيمنة على المنطقة، وتحركاتها في المنطقة تتجاوز حدود الصبر"، واصفا تصريحات طهران الداعمة لجماعة الحوثي والمناهضة للعمليات الجوية التي تشنها عشر دول -بينها خمس خليجية- في اليمن بأنها "طبيعية وتكشف دورها في سوريا والعراق".

ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف باتهام أنقرة بالتسبب في عدم الاستقرار في المنطقة.

المصدر : الجزيرة