أعمال عنف في بالتيمور تنديدا بمقتل شاب أسود
أعلنت السلطات الأميركية إصابة ستة من عناصر الشرطة واعتقال 34 بعد أعمال شغب جرت أمس الأحد خلال مظاهرة في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند شرقي البلاد احتجاجا على مقتل شاب أسود بسبب تعرضه للتعنيف من قبل الشرطة وإهمال إسعافه.
وتحدث سيلبرت عن توقيف 34 شخصا تقريبا وإصابة ستة شرطيين بجروح طفيفة"، مؤكدا أنه خلال أعمال الشغب "تم تكسير واجهات العديد من المتاجر وتضرر العديد من آليات الشرطة وممتلكات أخرى".
وكان متظاهرون هاجموا السبت سيارات للشرطة ومحلات تجارية في وسط المدينة على هامش أكبر تجمع ينظم منذ وفاة الشاب الأسود فريدي غراي (25 عاما)، الذي أصيب بكسور في عموده الفقري لدى توقيفه يوم 12 أبريل/نيسان الجاري وتوفي بعد أسبوع متأثرا بإصابته.
وأنحت رئيسة بلدية بالتيمور ستيفاني رولينغز بليك باللائمة من جديد على مثيري شغب من خارج المدينة في أعمال العنف والتخريب. وأضافت "لن أسمح لهؤلاء الأشخاص بفرض أجندتهم على مدينتنا".
وفي بيان منفصل اتهمت إدارة الشرطة أيضا "مثيري شغب غرباء" بالتسبب في أعمال العنف، قائلة إن هذه المجموعات "أدت إلى بروز جيوب صغيرة من المحتجين قاموا بنشاط إجرامي".
وفاة غراي
وحسب فيديو لأحد المارة، كان فريدي غراي -الذي من المقرر أن تُشيّع جنازته اليوم- تعرض للتعنيف من قبل الشرطة لدى اعتقاله بتهمة حيازة سكين، مما تسبب في تعرضه لكسور في النخاع الشوكي.
ونقل أولا إلى مركز للشرطة في هذه المدينة الصناعية، قبل أن ينقل لاحقا إلى المستشفى حيث فارق الحياة بعد أسبوع.
واعترفت شرطة بالتيمور الجمعة الماضية بأن عملية إسعاف غراي تأخرت وأنه كان يفترض أن يحصل على الإسعافات فور إصابته بالكسور. وقال محامي عائلة الضحية إن 80% من النخاع الشوكي للشاب قطع عند مستوى الرقبة.
وبعد وفاة غراي، أوقِف ستة شرطيين عن العمل، كما أطلقت عدة تحقيقات حول هذه القضية، أحدها تحقيق اتحادي تجريه وزارة العدل، علما بأنه منذ وفاته تنظم تجمعات يومية تطالب بكشف ملابسات إصابته.
وتعد وفاة هذا الشاب الأسود الحلقة الأحدث في مسلسل حوادث مشابهة وقعت في الأشهر الأخيرة وأججت التوتر العرقي في الولايات المتحدة والجدل حول عنصرية الشرطة تجاه عدد من المواطنين السود.