المسلحون في سيناء..كمائن وحواجز تفتيش

الجزيرة نت-سيناء 

بعد مرور نحو عامين على الحملات التي يشنها الجيش المصري على المسلحين في سيناء، فإن الغموض لا يزال سيد الموقف في مدينتي الشيخ زويد ورفح المصرية بشمال سيناء.

وقال قيادي بما يسمى "ولاية سيناء" للجزيرة نت "إن رجالنا يسيطرون على مداخل ومخارج جنوب الشيخ زويد، وأقاموا كمائن متفرقة بعد أن استبدلنا كمين كرم القواديس الرئيسي التابع للجيش بكمين مسلح لنا، يفحص الهويات والسيارات، هو نوع من تأمين لنا كما يفعل الجيش على كمائنه، لكننا نعامل الناس برحمة".

ورصدت كاميرا الجزيرة نت استيلاء مسلحي "ولاية سيناء" على كمين كرم القواديس وإقامة كمين تابع لهم حيث يرتدي عناصر التنظيم زيا عسكريا ويفحصون هويات المارة ويفتشون السيارات كنوع من التأمين للقرى الموجودين فيها إلا أن مرور السيارات كان طبيعيا وحركة السير عادية.

ويقول أحد المسلحين بالمنطقة "إن وقوفك ولو لدقائق بأي من قرى جنوب الشيخ يعرضك للمساءلة من قبل المسلحين، حيث سيظهرون لك من كل اتجاه ليسألوك من أنت؟ وماذا تفعل هنا؟ دون أن يتعرضوا إليك بأذى" مضيفا "نحن نتعامل مع الأهالي بشكل طبيعي وهدفنا الأول هو حماية الناس وليس أذاهم".

‪كمين للمسلحين في شمال سيناء‬ (الجزيرة)
‪كمين للمسلحين في شمال سيناء‬ (الجزيرة)

ضحايا
وذكر أن عدد القتلى من الأهالي "يزداد يوما بعد يوم في حملات الجيش المصري على العزل في قرى جنوب رفح والشيخ زويد, والأعداد التي يذكرها المتحدث العسكري للجيش في بيانات رسمية حول أعداد القتلى من المسلحين في عمليات الجيش على المنطقة غير صحيحة".

وأضاف "إن أعدادنا تزداد ولم نتراجع، فنحن على حق ونسعى لتطبيق شرع الله في الأرض وفرض الأمن والأمان للأهالي الذين حرموا حقوقهم". 

ويقول سكان منطقة كرم القواديس جنوب الشيخ زويد إن كمين الجيش هناك كان أكبر كمائنه في سيناء خلال الحملة العسكرية على المنطقة، لكن سرعان ما قام مسلحو سيناء باستهدافه بسيارة مفخخة أدت إلى مقتل العشرات من الجنود وإصابة عدد آخر، وبعد أيام قليلة سحب الجيش المصري آلياته العسكرية المتأثرة بالتفجيرات وألغى الكمين وأصبح المكان خاليا من الجيش.

ويشير الأهالي إلى أن كمائن المسلحين المنتمين لـ"ولاية سيناء" انتشرت الآونة الأخيرة في المنطقة كنوع من التأمين للمناطق التي يتحركون فيها، وذلك مع انتشار كمائن للجيش في مناطق جديدة على مخارج طريق الشيخ زويد مثل الوفاق وجرادة والعبيدات.

وقال أحد عناصر المسلحين المنتشرين بالمنطقة "إن الجيش لا يستطيع الدخول البري في قرى كثيرة في جنوب الشيخ زويد ورفح دون غطاء جوي".

وعند كمين لـ "ولاية سيناء" بين قريتي اللفيتات والجورة جنوب رفح المصرية، بدت حركة للسيارات والمواطنين تسير بشكل طبيعي، وقال أحد سائقي سيارات الأجرة "نمر على كمائن المسلحين بمختلف الأماكن جنوب رفح والشيخ زويد ولا نخاف منهم لأنهم لن يعتقلونا عشوائيا، بخلاف المرور على كمائن الجيش التي تعتقل لمجرد الشك دون تحقيق أو التحري أو لمجرد الضغط على المارة".

المصدر : الجزيرة