قتلى وجرحى بهجومين على كنيستين في باكستان

ATTENTION EDITORS - VISUAL COVERAGE OF SCENES OF INJURY OR DEATHPeople mourn as they surround the body of their relative who was killed in a suicide attack on a church in Lahore March 15, 2015. Bombs outside two churches in the Pakistani city of Lahore killed 14 people and wounded nearly 80 during Sunday services, and witnesses said quick action by a security guard prevented many more deaths. A Pakistani Taliban splinter group claimed responsibility. REUTERS/Mohsin Raza (PAKISTAN - Tags: CIVIL UNREST POLITICS RELIGION) TEMPLATE OUT
أقارب أحد ضحايا الهجومين يتجمعون حول جثمانه في لاهور (رويترز)

قُتل عشرة أشخاص وجرح أكثر من ثلاثين جراء انفجارين استهدفا كنيستين كان يقام فيهما قداس الأحد في لاهور، عاصمة إقليم البنجاب شمالي شرقي باكستان.

وقالت مصادر باكستانية إن "انتحارياً" فجر نفسه بعد ما فشل في دخول كنيسة للكاثوليك، بينما انفجرت قنبلة أخرى في كنيسة مجاورة للبروتستانت.

وقد اعتقل غاضبون شخصين يشتبه في تدبيرهما الانفجارين وقاموا بحرقهما أحياء.

وتبنى الناطق باسم تنظيم الأحرار الموالي لحركة طالبان باكستان المسؤولية عن الانفجارين، وقال إن هذه العمليات ستستمر لحين تطبيق الشريعة.

ويُعد هذا الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف المسيحيين في هذا البلد منذ الهجوم المزدوج الذي تبنته حركة طالبان على كنيسة في بيشاور في سبتمبر/أيلول 2013.

ودعا كهنة عبر محطات التلفزة المحلية إلى الهدوء فيما قام مسيحيون في كراتشي (جنوب) كبرى مدن البلاد بسد طرقات وإحراق إطارات سيارات تعبيراً عن احتجاجهم وغضبهم.

مسيحيون غاضبون يجرون رجلاً يعتقدون أنه من بين من شنوا الهجوم (رويترز)
مسيحيون غاضبون يجرون رجلاً يعتقدون أنه من بين من شنوا الهجوم (رويترز)

وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني، تبنى المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية إحسان الله إحسان، على الفور "الهجومين الانتحاريين" على كنيسة في لاهور عاصمة إقليم البنجاب.

ولم تفصل سوى دقائق بين التفجيرين اللذين نُفِّذا في ضاحية تقطنها أغلبية مسيحية بالمدينة الواقعة شرقي باكستان.

وأعرب البابا فرانشيسكو أمام جموع يحضرون قداسا في ميدان القديس بطرس بالفاتيكان اليوم الأحد عن ألمه للحادثين، داعياً إلى وضع حدٍّ لما سماه اضطهاد المسيحيين.

ولاهور هي أكبر مدن البنجاب من حيث السكان والمعقل الرئيسي لرئيس الوزراء نواز شريف.

وتعتبر المدينة هادئة بشكل عام مقارنة بمناطق أخرى في باكستان، لكن العنف يتصاعد فيها بعد محاولات فاشلة من جانب الحكومة لإجراء محادثات سلام مع طالبان باكستان العام الماضي.

وعلى صعيد آخر من أعمال العنف في باكستان، قال مسؤولون اليوم الأحد إن رعاة عثروا على 13 جثة عليها آثار رصاص في شمالي غربي البلاد.

وقال اثنان من السكان إن القتلى كانوا معتقلين لدى الجيش منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

وذكر اثنان من المسؤولين في المخابرات أن القتلى الذين عُثر على جثثهم قرب قرية مانداو في مدينة شاكتوي بوزيرستان الجنوبية كانوا مقاتلين في حركة طالبان باكستان.

غير أن سكاناً تعرفوا على الجثث التي عثر عليها أمس السبت وقالوا إنها لقرويين محليين، وإن الحادث يثير المزيد من التساؤلات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الأمن الباكستانية في حربها ضد طالبان. 

المصدر : الجزيرة + وكالات