رهينة إسباني سابق يروى تجربته مع تنظيم الدولة

FILE - In this Sunday, March 30, 2014 file photo, Spanish reporters Javier Espinosa, right, and Ricardo Garcia Vilanova, left, pose upon their arrival at the military airbase in Torrejon de Ardoz, Madrid, Spain. The Islamic State group has released several hostages, reportedly in exchange for ransom money. Espinosa and Vilanova were released in March after being held hostage for months. (AP Photo, File)
الصحفي خافيير إسبينوزا (يمين) مع زميله ريكاردو غارسيا فيلانوفا لحظة وصولهما إسبانيا قبل عام عقب الإفراج عنهما (أسوشيتد برس)

أكد الصحفي الإسباني خافيير إسبينوزا بعد نحو عام من إفراج تنظيم الدولة الإسلامية عنه أن التنظيم جمع 23 رهينة من 11 جنسية، وقتل سبعة منهم داخل سجن في سوريا، كما نقل في روايته التي نشرتها صحيفة "أل موندو" يوم الأحد تفاصيل قتل الرهينة الروسي سيرغي غوربونوف الذي فقد عام 2013.

وأفاد الصحفي الإسباني بأنه احتجز لعدة أشهر في فيلا بشمال حلب مع 22 رهينة أوروبيا وأميركيا وسيدة من أميركا اللاتينية لم تُعرف هويتها، إلى أن أفرج عنه في 29 مارس/آذار 2014، مشيرا إلى أن التنظيم جمع الرهائن من العاملين الإنسانيين والصحفيين في سجن واحد أراد له أن يكون شبيها بسجن غوانتانامو الأميركي في كوبا.

وقال إسبينوزا إن الصحفي الأميركي جيمس فولي كان معتقلا معه إثر خطفه في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 قبل أن تبث مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا قيل إنه تم إعدامه فيه بشهر أغسطس/آب 2014، وأضاف إسبينوزا نقلا عن فولي أن رئيس حراس المعتقل وهو عراقي الجنسية قال للمعتقلين منذ البداية إنهم سيمضون وقتا طويلا في السجن لأنهم أول المعتقلين، وإن التنظيم ينوي اعتقال الغربيين في السجن الذي يخضع لحراسة مشددة.

وأضاف الصحفي الإسباني أنه لزم الصمت منذ الإفراج عنه كما فعل زميلاه المصور ريكاردو غارسيا فيلانوفا والصحفي مارك مارجينيدس، حيث بدأ الأخير روايته للأحداث الأحد أيضا لأن الحراس هددوا بقتل رهائن آخرين إذا تحدثوا "قبل الانتهاء من كل شيء"، حسب قوله.

وذكر إسبينوزا في سرده للأحداث أنه تم الإفراج عن 15 رهينة من بين 23، بينما أعدم ستة منهم، في حين تسببت غارة أميركية في قتل كايلا مويلر. أما المصور البريطاني جون كوننتلي فما زال مصيره غامضا حيث بث تنظيم الدولة مؤخرا تسجيلا يظهر فيه أنه على قيد الحياة.

وقال إسبينوزا إن الحراس أجبروا المعتقلين على مشاهدة صور إعدام المهندس الروسي سيرغي نيكولايفيتش غوربونوف الذي خطف في أكتوبر/تشرين الأول 2013، وتم إعدامه في مارس/آذار الماضي، حسب رواية الصحفي.

ونقل الصحفي عن أحد الحراس قوله "الشيخ أطلق عليه رصاصة متفجرة في الرأس (…) قد يكون هذا مصيركم أو سنجبركم على دفنه وحفر قبر جديد لإرسالكم لتناموا بجانبه".

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أكد في العاشر من الشهر الماضي مقتل مويلر بعد أربعة أيام من إعلان التنظيم مقتلها بنيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وقال أوباما في بيان إن بلاده "ستعثر على الإرهابيين المسؤولين عن أسر ومقتل كايلا وتقدمهم للعدالة مهما استغرق ذلك من وقت".

وتعد مويلر آخر رهينة أميركية من الذين أعلن أنهم محتجزون لدى تنظيم الدولة الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية