مظاهرات بمصر ترفض منح السيسي تفويضا جديدا

نظَّم رافضو الانقلاب في مصر، اليوم الجمعة، مظاهرات في عدد من محافظات البلاد تدعو الجيش إلى العودة إلى ثكناته، وتندد بالدعوات المطالبة بمنح الرئيس عبد الفتاح السيسي تفويضاً جديداً لمكافحة ما سماه الإرهاب.

ففي حي المعادي بالقاهرة ومدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، خرجت مسيرات بعد صلاة الجمعة تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وتندد بالأحكام القضائية الصادرة بحق ناشطين ومعارضين للانقلاب الذي أوصل السيسي إلى سدة الحكم في الثالث من يوليو/تموز 2013 بعد عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي.

وأعرب المحتجون في مسيرات الجمعة عن رفضهم منح السيسي والجيش والشرطة تفويضاً جديداً لمكافحة ما يُسمى الإرهاب.

وفي محافظة الشرقية، نظم المعارضون مظاهرات طالبت بمحاكمة السيسي ورفض الدعوات التي أطلقها إعلاميون وسياسيون لمنحه تفويضاً آخر لمواجهة "الإرهاب".

إحدى مسيرات الجمعة بالإسكندرية (الجزيرة)
إحدى مسيرات الجمعة بالإسكندرية (الجزيرة)

كما شهدت مدينة الإسكندرية، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مسيرات لرافضي الانقلاب احتجاجاً على قمع الحريات في مصر.

وندد المتظاهرون كذلك بإحالة المدنيين للمحاكم العسكرية والأحكام القضائية بحق رافضي الانقلاب, وأكدوا استمرار حراكهم السلمي حتى تحقيق مطالبهم.

وكان إعلاميون وسياسيون مصريون قد دعوا المواطنين إلى الخروج في مظاهرات حاشدة الجمعة لمنح تفويض ثانٍ للسيسي لمكافحة ما سموه الإرهاب.

وجاءت هذه الدعوة بعد إعلان الرئيس المصري الأحد الماضي، أمام قيادات عسكرية وشخصيات إعلامية وفنية خلال ندوة للجيش في مسرح الجلاء شرقي القاهرة، أنه لن يكبل أيديهم عن "الثأر لشهداء مصر".

وجاءت مظاهرات الرافضين للانقلاب اليوم الجمعة رفضاً لتلك الدعوات التي وصفها معارضون بأنها "تحريض علني على الاقتتال".

فقد وصف صفوان محمد عضو جبهة "طريق الثورة" في تصريح للجزيرة نت إعلان السيسي بأنه "حديث خطير ويمثل تحريضاً علنياً على الاقتتال".

وقال عمرو بدر مؤسس "تيار يناير" في تصريح مماثل إن السيسي "يدفع المصريين لحرب أهلية".

المصدر : الجزيرة