مقتل جنود في هجوم لتنظيم الدولة بصلاح الدين
أفادت مصادر للجزيرة الأربعاء بمقتل 11 عسكريا عراقيا وجرح عشرين آخرين في اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، كما تحدث ناشطون عن وقوع عمليات واشتباكات في الأنبار، بينما ذكرت مصادر أن قوات البشمركة دمرت منازل مدنيين في محافظة كركوك شمال بغداد.
وقالت مصادر أمنية إن تنظيم الدولة شن هجوما عنيفا على موقع عسكري في منطقة الإسحاقي جنوب شرقي مدينة تكريت، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين وانتهت بانسحاب المهاجمين.
وقال مراسل الجزيرة في أربيل إن هذه ليست الهجمة الأولى للتنظيم على تلك المنطقة، حيث تحاول القوات العراقية منذ سيطرتها عليها قبل شهرين أن تجعل منها منطلقا لعملياتها العسكرية في المناطق القريبة من سامراء.
وذكر ناشطون أن تنظيم الدولة دمر آليتين للجيش العراقي على الخط السريع في منطقة الحجاج جنوبي بيجي بمحافظة صلاح الدين، كما تحدثوا عن تدميره دبابة للجيش العراقي في منطقة الديوم غرب تكريت بالمحافظة نفسها.
وفي محافظة الأنبار، أكد نشطاء سقوط قتلى وجرحى بانفجار قاطرة مفخخة قرب مقر لما يعرف بـالحشد الشعبي والصحوات في الشارع الرئيسي باتجاه قضاء حديثة.
وأضاف المصدر ذاته أن الحصار المفروض من قبل تنظيم الدولة على القوات العراقية المتمركزة على الجسر الياباني بالأنبار ما زال متواصلا.
كما وثق نشطاء إقدام الجيش العراقي على اعتقال عشرات المدنيين في منطقتي اللطيفية والشاخات جنوبي العاصمة بغداد.
البشمركة
من جهة ثانية، قالت مصادر للجزيرة إن قوات البشمركة عمدت إلى تدمير عدد من منازل المدنيين في قرى عربية قريبة من حقل خباز النفطي بالشمال الغربي من محافظة كركوك، ومنها إدريس البوصباح وإدريس البوسحاق والهندية القديمة والعكلات، وذلك بعد استعادة السيطرة عليها من تنظيم الدولة.
وعزا قاطنو هذه القرى تدمير المنازل إلى اتهامات وجهت للأهالي بإيواء عناصر التنظيم.
من جهة ثانية، قال الأمين العام لوزارة البشمركة في حكومة كردستان العراق جبار ياور إن عدد قتلى قوات البشمركة في حربها ضد مقاتلي تنظيم الدولة منذ يونيو/حزيران الماضي وصل إلى 999 قتيلا، فضلا عن 4568 جريحا وثلاثين مفقودا.
كما أكد ياور خلال مؤتمر صحفي عقده في أربيل أن "البشمركة لن تحرر الموصل وحدها".
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تنظيم ناشطين في مجال حقوق الإنسان وقفة احتجاجية أمام القنصلية الأميركية في مدينة أربيل شمال العراق، حيث طالبوا بإدراج ما وصفوها بالمليشيات الطائفية في قوائم ما يسمى "الإرهاب" أسوة بتنظيم الدولة، وذلك لاتهامهما بارتكاب عمليات قتل واسعة في العراق، خصوصا في محافظة ديالى.
كما دعا المحتجون واشنطن والمجتمع الدولي للتدخل ووقف ما سموها جرائم هذه المليشيات، وطالبوا بالضغط على الحكومة العراقية للكشف عنها ومعاقبة المتورطين بالتعاون معها.