الجيش النيجيري يعلن استعادة مدينة إستراتيجية من بوكو حرام
أعلن الجيش النيجيري السبت أنه استعاد من جماعة بوكو حرام مدينة باغا الإستراتيجية (شمال شرق) الواقعة على ضفاف بحيرة تشاد، والتي كانت سقطت بأيدي الجماعة بداية يناير/كانون الثاني الماضي في أعنف هجوم شنه مقاتلوها منذ ستة أعوام.
وكتب الجيش على حسابه على موقع تويتر أن "القوات استعادت باغا بعد ظهر السبت بعد معركة شرسة مع الإرهابيين. الخسائر كبيرة والتمشيط متواصل. التفاصيل لاحقا".
وكان مقاتلو الحركة سيطروا في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي على باغا، المحور التجاري الكبير، وعلى 12 قرية في محيطها. وفي الأيام التي تلت تم اغتيال مئات المدنيين وحرق منازل وخطف مئات من النساء والأطفال. وفر آلاف السكان من منازلهم ولجأ معظمهم إلى الكاميرون المجاورة.
وباغا التي تقع وسط معاقل بوكو حرام التي سيطرت على بلدات عدة في شمال شرق نيجيريا، هي مدينة إستراتيجية تؤوي القاعدة العملياتية لقوة دول المنطقة التي تحارب بوكو حرام.
وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن هجوم بوكو حرام على باغا -والذي وصفه وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأنه "جريمة ضد الإنسانية"- مثل الهجوم "الأكبر والأشد تدميرا".
من جهة ثانية أعلن جيش النيجر أن سبعة جنود و14 عنصرا من جماعة بوكو حرام قتلوا مساء الجمعة في معارك وقعت في قرية تقع في جنوب شرق النيجر إثر هجوم للجماعة.
جولة فرنسية
في هذه الأثناء، قالت وسائل إعلام تشادية إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يزور في وقت لاحق اليوم السبت العاصمة إنجمينا، قبل أن يغادر مساء اليوم ذاته إلى الكاميرون وبعده إلى النيجر الأحد في جولة أفريقية محورها مواجهة بوكو حرام.
وقالت المصادر ذاتها إن جولة الوزير الفرنسي تقوم على شعار "مبادرة أفريقية، دعم دولي" وهي تتزامن مع تضاعف هجمات الحركة على الدول الثلاث.
وكانت دول المنطقة استجابت لدعوة من الاتحاد الأفريقي بنشر نحو ثمانمائة عنصر لمواجهة بوكو حرام، وتم اختيار إنجمينا لتشكل قاعدة القيادة المركزية لقوات دول المنطقة.
وكان قادة دول وسط أفريقيا اجتمعوا الاثنين الماضي والتزموا بتخصيص مبلغ 75 مليون يورو بشكل عاجل لتمويل جهود مقاومة بوكو حرام، في حين تقوم فرنسا بمساندة دول المنطقة عبر طائرات استطلاعية تحلق على الحدود النيجيرية وتقدم معلومات بشأن الجماعة المسلحة، بحسب وسائل إعلام تشادية.