احتدام المعارك لليوم الثالث بناحية البغدادي في الأنبار

قالت مصادر في محافظة الأنبار غربي العراق إن معارك محتدمة تدور في ناحية البغدادي وفي محيط القاعدة الجوية التي تقع على أطرافها، بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والقوات الحكومية، وسط أنباء عن سيطرة الجيش العراقي على معظم الناحية.

وتدخل هذه المعارك يومها الثالث بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أنه تم صدّ هجوم لتنظيم الدولة أمس على قاعدة "عين الأسد" حيث يدرب نحو 320 من مشاة البحرية الأميركية عناصر من الجيش العراقي.

وأوضح ضابط برتبة عقيد بالجيش العراقي، ومسؤول محلي لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الهجوم "كان عبارة عن محاولة سبعة انتحاريين على الأقل يستقلون مركبة عسكرية تفجير أنفسهم عند مدخل القاعدة".

البغدادي
من جانبها، أعلنت قيادة عمليات الأنبار -وهي أحد تشكيلات الجيش العراقي- اليوم السبت، استعادة السيطرة على 70% من مناطق ناحية البغدادي القريبة من قاعدة عين الأسد.

وأكد قائد عمليات الأنبار اللواء قاسم المحمدي أن القوات العراقية، وبمساندة طيران التحالف الدولي، تمكنت من استعادة السيطرة على معظم مناطق البغدادي (90 كلم غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار) بعد توارد أنباء أمس الجمعة حول سيطرة تنظيم الدولة عليها بالكامل.

وهذا ما أكده عزيز خلف الطرموز المعاون الأمني لمحافظ الأنبار، الذي قال إن القوات الأمنية استعادت السيطرة على مركز ناحية البغدادي، مبيناً أن تلك القوات قتلت العشرات من عناصر التنظيم.

وأشار الطرموز للموقع الإلكتروني لتلفزيون "السومرية نيوز" إلى أن "القوات الأمنية تطارد حالياً عناصر التنظيم في الجهتين الشمالية والشمالية الشرقية من الناحية".   

يُذكر أن تنظيم الدولة -الذي استولى العام الماضي على مساحات كبيرة في العراق وسوريا- يحاصر بلدة البغدادي منذ أشهر، لكن الجيش الأميركي قال الجمعة إن التنظيم انسحب من معظم مناطق البغدادي، وإن القتال لا يزال يتركز حول مقر للشرطة.