فرنسا: الأسد ليس جزءا من الحل

UN peace envoy to Syria Staffan de Mistura (R) walks with Syrian Deputy-Foreign Minister Faisal Mekdad (L), after returning to his residence at Sheraton hotel in Damascus, Syria, 11 February 2015. De Mistura is on an official visit to Syria to push ahead with his initiative to freeze fighting in the northern city of Aleppo. He met a day earlier with Syrian Foreign Minister Walid al-Moallem.
دي مستورا (يمين) في زيارته الأخيرة لدمشق قبل يومين (الأوروبية)

أكدت الخارجية الفرنسية أنه لن يكون هناك أي تحول في سوريا من دون رحيل الرئيس بشار الأسد

جاء ذلك في تعليق على تصريح الموفد الأممي لسوريا ستيفان دي مستورا أمس الجمعة بأن الرئيس السوري بشار الأسد يشكل "جزءا من الحل" في سوريا، وأنه سيواصل إجراء مناقشات معه، وذلك قبل أيام قليلة من موعد تقديم تقريره بشأن الأزمة إلى مجلس الأمن الدولي.

وقام دي مستورا هذا الأسبوع بزيارة لدمشق استغرقت 48 ساعة التقى خلالها بالأسد الذي ناقش معه مقترح الأمم المتحدة بتجميد القتال في حلب.

وعقد المبعوث الأممي أمس الجمعة لقاء مع وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس قال في ختامه إن "الأسد جزء من الحل، وسأواصل إجراء مناقشات مهمة معه".

ومن المنتظر أن يقدم دي مستورا تقريرا بشأن وقف القتال في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي خلال جلسة خاصة ستعقد يوم 17 فبراير/شباط الجاري.

وأكد دي مستورا أن "الحل الوحيد هو حل سياسي"، معتبرا أن "الجهة الوحيدة التي تستفيد من الوضع في غياب اتفاق هي تنظيم الدولة الإسلامية الذي يشبه وحشا يريد أن يستمر النزاع ليستغل الوضع".

من جهته، قال وزير الخارجية النمساوي إنه في خضم المعركة ضد تنظيم الدولة قد يكون من الضروري القتال إلى جانب دمشق، لكنه أضاف أن الأسد "لن يصبح يوما صديقا ولا شريكا".

وسرعان ما رد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على تصريحات المسؤول الأممي، وقال المتحدث باسم الائتلاف سالم المسلط للجزيرة إن على الأمم المتحدة أن تتخذ موقفا حازما تجاه جرائم النظام السوري، ودعا إلى احترام الاتفاقيات الدولية ودعم المعارضة المسلحة التي تريد إسقاط الأسد.

من جانبه، قال عضو المجلس الوطني السوري المعارض سمير النشار لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأسد "المشكلة وليس الحل". وتابع "يبدو أن دي مستورا لم يسمع عن المجازر في دوما"، في إشارة إلى الهجوم الذي تشنه قوات النظام على معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق والتي أوقعت عشرات القتلى المدنيين بينهم أطفال ونساء.

من جهته، قال المعارض محمد صلاح الدين لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن نعتبر فعلا أن الأسد جزء من الحل ولكن بطريقة مغايرة لما يراه دي مستورا".

وأضاف "نحن نعتقد أن الأسد سيساهم فعليا في الحل إذا ما طالب جيشه بوقف القصف العشوائي للمدنيين، وأعطاه الأمر بفك الحصار عن الغوطة كخطوة أولى قبل أن يتنحى عن منصبه الذي دمر لأجله سوريا وشرد شعبها".

المصدر : الجزيرة + وكالات