مقتل عناصر من حزب العمال الكردستاني بتركيا
وقالت مصادر أمنية لوكالة الأناضول إن وحدات مكافحة الإرهاب شنت عملية ضد عناصر المنظمة في قضاء "يني شهر" بالولاية، أسفرت عن مقتل ثلاثة ممن وصفتهم بالإرهابيين، مضيفة
أن "الوحدات ضبطت عددا من الأسلحة والذخائر أيضا خلال العملية".
وكانت هيئة الأركان التركية أعلنت في وقت سابق الخميس عن مقتل 13 شخصا في العمليات المتواصلة للقوات التركية، ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في قضاء جيزرة بولاية شرناق، وسور بولاية ديار بكر.
وظلت أربع مدن رئيسية -يغلب على سكانها الأكراد في جنوب شرق تركيا- خاضعة لحظر التجول، وشهدت قتالا عنيفا منذ الهجوم الذي شنته السلطات التركية قبل عشرة أيام ضد المقاتلين الأكراد. ودخل حظر التجول في حي سور التاريخي بديار بكر يومه الحادي والعشرين.
وأظهرت أرقام أعلنها حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد أن 31 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم أثناء القتال، بينما قالت وسائل إعلام حكومية إن 168 مقاتلا كرديا قتلوا خلال الحملة المدعومة بالدبابات وآلاف الجنود.
وفي سياق متصل، اعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن وصف رئيس حزب الشعوب صلاح الدين ديمرطاش إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية بالخاطئ خلال زيارته روسيا، "فضيحة وخيانة بكل معنى الكلمة".
وقال أوغلو أثناء مشاركته في مراسم توزيع جوائز من قبل رئاسة دعم وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة في العاصمة أنقرة الخميس، إن "هرولة ديمرطاش لزيارة روسيا من أجل إبداء الدعم، بينما المقاتلات الروسية تقصف التركمان والعرب والأكراد الأبرياء في إعزاز وحلب وإدلب وبايربوجاق بسوريا، خيانة واضحة لهذه الأمة".
يذكر أن الاشتباكات تصاعدت جنوب شرق تركيا بين حزب العمال الكردستاني وأنقرة منذ انهيار الهدنة بينهما في يوليو/تموز الماضي، ليتجدد بذلك نزاع سيطر على المنطقة منذ ثلاثة عقود، وتسبب في مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
ولوحظ أن حزب العمال الكردستاني -الذي بدأ حملة مسلحة عام 1984- غيّر إستراتيجيته في القتال، إذ انتقل من قواعده التقليدية في الريف إلى البلدات والمدن.