معبر رفح يمر بأسوأ فترات إغلاقه عام 2015
تفاصيل الإغلاق
ومنذ ذلك الحين مّر أكثر من عام ولم يفتح المعبر أبوابه سوى ست مرات، تمكن خلالها 13 ألفا و98 مسافرا من ذوي الحالات الإنسانية من مغادرة القطاع، بينهم 2827 مسافرا غادروا لأداء فريضة الحج.
ووصف مدير عام معبر رفح خالد الشاعر حركة تنقل المسافرين الفلسطينيين خلال عام 2015 عبر المعبر بأنها أسوأ الأعوام على الإطلاق، حيث لم تتجاوز عدد ساعات العمل 120 ساعة.
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن الجانب المصري لم يفتح المعبر خلال مراته الست طول العام المنصرم سوى 19 يوما، ولمدة ست ساعات من كل يوم، تخللتها فترات توقف عن العمل من الجانب المصري.
ورغم أن الجانب المصري لا يسمح بسفر سوى الحالات الإنسانية، فإن معظم هذه الحالات من المرضى وحملة الجوازات المصرية والأجنبية وأصحاب الإقامات التي أوشكت على الانتهاء وطلبة الجامعات، لم يتسن لها السفر، وتضررت كثيرا جراء ذلك.
وأكد مدير المعبر في حديثه للجزيرة نت أن ذوي الحالات الإنسانية المسجلين للسفر على قوائم الانتظار تجاوزت 15 ألف مسافر، لافتا إلى أن فتح المعبر بضع مرات لم يعد يلبي الحاجات الإنسانية الملحة والطارئة لنحو 2 مليون فلسطيني في القطاع.
آثار الإغلاق
من جانبها، قالت الناطقة الإعلامية باسم مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق أميرة شعت إن مرور عام على إحكام السلطة المصرية إغلاق معبر رفح تسبب في زيادة تدهور الأوضاع المعيشية والصحية لشرائح واسعة من سكان قطاع غزة.
وأضافت أن العديد من المرضى لقوا حتفهم خلال العام المنصرم، مشيرة أن أغلبية حالات الوفاة جراء إغلاق المعبر كانت في صفوف الأطفال المصابين بالسرطان، والأشخاص المصابين بأمراض الفشل الكلوي، وممن كانوا بحاجة لنقل سريع وعاجل لمستشفيات متخصصة خارج قطاع غزة.
وأوضحت أن من بين العالقين المرضى في قطاع غزة نحو أربعة آلاف طفل، بينما فقد في الوقت ذاته الكثير من الطلبة وأصحاب الإقامات فرصهم في التعليم أو التوظيف جراء طول مدة إغلاق معبر رفح.
واشتكت الحقوقية الفلسطينية في حديثها للجزيرة نت من ضعف الاهتمام الإعلامي والحقوقي بمعاناة العالقين على جانبي المعبر، مشيرة إلى أن معاناة السفر لا تقتصر على المغادرين لقطاع غزة، بل تزداد وطأتها على العالقين القادمين إلى القطاع ممن يضطرون للمكوث بضعة أشهر في الأراضي المصرية لحين إعادة فتح المعبر.
وذكرت الحقوقية الفلسطينية أن أعداد المحتاجين للسفر في تزايد مستمر، نتيجة التضييق والابتزاز الإسرائيلي على معبر بيت حانون الخاضع للسيطرة الإسرائيلية نتيجة الإجراءات الأمنية المشددة التي تحول دون سفر الشباب أو أقارب المنخرطين في صفوف المقاومة الفلسطينية.