ووتش تنتقد إغلاق تركيا حدودها بوجه السوريين
انتقدت هيومن رايتس ووتش تركيا لإغلاقها "فعليا" حدودها في وجه طالبي اللجوء السوريين، وهو ما انعكس سلبا على الحوامل والأطفال والمسنين والمرضى والمصابين، الراغبين في الفرار من المعارك في سوريا.
ووصف سوريون للمنظمة الحقوقية كيف اعترضهم حرس الحدود الأتراك لدى الحدود وبالقرب منها، وكيف ضربوهم في بعض الحالات وأعادوهم مع عشرات غيرهم إلى سوريا، وكيف احتُجزوا ثم طردوا بإجراءات موجزة مع مئات غيرهم.
ولفتت المنظمة إلى أنها قابلت في النصف الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 51 شخصا سوريا في تركيا كانوا قد فروا من الغارات الجوية وأعمال العنف الأخرى في سوريا، قالوا جميعا إنه من المعروف في أوساط السوريين أنهم لا يمكنهم دخول تركيا إلا بمساعدة مهربين.
وتحدث هؤلاء عن رجال ونساء وأطفال خائفين يحاولون العبور زحفا إلى تركيا عن طريق معابر للمهربين، والرصاص يتطاير من حولهم.
وأشارت المنظمة إلى أن تركيا أغلقت آخر معبرين حدوديين رسميين لها في وجه السوريين تقريبا في مطلع مارس/آذار، ولم تسمح إلا لبعض أصحاب الاحتياجات الطبية الحرجة بالعبور.
ورغم استمرار السوريين في الوصول إلى تركيا من خلال طرق التهريب بعد ذلك، فإن أنقرة شددت التدابير الأمنية لدى نقاط العبور غير الرسمية أيضا منذ هجوم في 20 يوليو/تموز على بلدة سروج الحدودية التركية، قتل فيه 32 شخصا.
ووفق المنظمة فإن تركيا استضافت السوريين "بكل سخاء" ومن حقها أن تراقب حدودها بدقة لأسباب أمنية، لكن عليها "ألا تُجبر طالبي اللجوء على العودة لمنطقة حرب".